ما قيل في المنهاج

wp-1463068780519.jpegولله در القائل حيث يقول فيه :
قد صنف العلماء واختصروا فلم يأتوا بما اختصروه كالمنهاج
جمع الصحيح مع الفصيح وفاق بالتـ ـرجيح عند تلاطم الأمواج
لم لا وفيه مع النواوي الرافعي حبران بل بحران كالعجاج
من قاسه بسواه مات وذاك من خسف ومن غبن وسوء مزاج

—-

قال جمال الدين الأسنوي:
يا ناهجا منهاج غير (حبرٍ) ناسك دقت دقائق فكره وحقائقه
بادر لمحيي الدين فيما رُمته يا حبذا منهاجه ودقائقه

—-

قال السبكي:
ما صنف العلماء كالمنهاج في شرعته سلف ولا منهاج
فاجهد على تحصيله متيقنا إن الكافية فيه للمحتاج

—-

وقول الآخر:
حوى في الشرح منهاج النواوي بتصحيح الشريعة والفتاوي
كتاب لا يعادله كتاب يزيد على رواية كل راوي
روى سبعين ألفاً باختصار وكم من كامنات في الفحاوي
فحسبك درسه في كل حين فهو يكفيك عن بحر وحاوي

—-

قال أبو بكر حسن البار:
من قرأ المنهـاج هـــاج ذا القول مافيه اعوجـــــــاج
فيه المسائـــــل كالسـراج تضــي لمن هم في الـــجـاج
ممن اساؤا صـلاتهــــــــم ومن هموا في ليـــــــل داج
ومن قراه الليـــــــــل يصـ ـبح في سرور وابتهــــــاج

—-

ولهم المناظم عند ختم قراءته، فمن ذلك منظومة السيد العلامة جمال الدين والإسلام السيد علي بن عبد الله الأهدل التي قالها عند ختمه لقراءته على شيخه شيخ الإسلام الحسن بن عبد الباري الأهدل رحمه الله تعالى وهي:
أيها الطالب الأديب الراجي
لاتزال سالكاً طريقة علم
مخلصاً عملاً أديباً منيبا
إنما العلم منة من كريم
فهنيئاً لأهله إذ حباهم
فله الحمد إذ هدانا لهذا
قد قرعنا لبابه وقرأنا
بالشيخ أعني الإمام النواوي
كم رقى في العلى لنيل مرام
حسن نجل عبد بار هو القطب
أسأل الله أن يمن علينا
رب عنا فاجز المشايخ أجرا
أدخل الوالدين جنة عدن
وصلاة من المهيمن تترى
وعلى الآل والصحابة طرا نيل شأن العلى لأنت الناجي
جاهداً مقبلاً بغير اعوجاج
لإله مولى الفتوح تناجي
ليل جهل أمسى به في ابتلاج
واجتباهم لنوره الوهاج
وله الشكر إذ يثيب اللاجي
فختمنا دراسة المنهاج
بحر علم للطالب المحتاج
نال في العلم فتح باب الرتاج
من به ظل وقتنا في ابتلاج
وعليهم بخير ما أنا راج
وقهم في الحساب شؤم احتجاج
واسقهم من كؤوس حلو المزاج
وسلام لصاحب المعراج
وعلى من قفوا على المنهاج

—-

قال السيوطي:
للناس سبل في الهداية والهوى ما بين إصباح وليل داج
فإذا أردت سلوك سبل المصطفى حقا فلا تعدل عن المنهاج

—-

قال رشيد الدين أبو حفص إسماعيل بن مسعود الفارقي:
واعتنى بالفضل يحيى فاغتنى *** من بسيط بوجيز نافع
وتحلى بتقاة فضله *** فتجلى بلطيف جامع
ناصبًا أعلام علم جازمًا *** بمقال رافعًا للرافعي
وكأن ابن الصلاح حاضر *** وكأن ما غاب عنا الشافعي

—-

قال شيخنا رعد بن محسن السامرائي حفظه الله:
مَنْ قَرَأَ المِنْهَاج قَوَّمَ الإِعْوِجَاج.

—-

قال شيخنا سالم بن أحمد الخطيب حفظه الله:
من عرف المنهاج فقد عرف المذهب ومن حفظ المنهاج فقد حفظ المذهب.

—-

قال شيخنا عبد الله بن صالح العبيد حفظه الله:
مَنْ أَرَادَ المِنْهَاج فَعَلَيهِ بِالمِنْهَاجِ.

—-

قال شيخنا الحبيب أبو بكر بن علي مشهور العدني حفظه الله تعالى وأمد في عمره على طاعته:
فمن كلام الإمام أحمد بن حسن العطاس رحمه الله ورضي عنه في مجموع كلام مجالسه (تنوير الأغلاس من كلام الإمام الحبيب أحمد بن حسن العطاس) قال:
كان سيدنا الشيخ أبوبكر بن سالم في الفقه يدرس في المنهاج ما يقرِّي إلا فيه، وكان سيدنا عمر المحضار بن الشيخ عبد الرحمن السقاف من محفوظه المنهاج، وأنا حفظت منه إلى باب النفل.
وقال أيضًا: قال الحبيب عمر بن عبد الرحمن العطاس رضي الله عنهما للشيخ باراس: فيم تقرئ أصحابك؟ قال: في الإرشاد لإبن المقري، فقال الحبيب عمر: أقرئهم في منهاج الطالبين فإن مؤلفه قطب، وهو جدير بالفتوح.
وقال أيضًا: أنا حسران على طلبة العلم لما أنهم لا يقرؤون المنهاج ويبنون ما فيه من الأقوال، والأولى لهم أن يقروؤا ما فيه، وأما الأصح والصحيح من ذلك فإذن قد أعطى الله الإنسان نورًا فسيعرفه.
وقال أيضًا: لما طلبت العلم عند السيد أحمد دحلان قال لي أعطيك فائدة، أن الشيخ ابن حجر حفظ المنهاج، والشيخ الرملي حفظ البهجة فبارك الله في كتب ابن حجر ونفع بها أكثر من كتب الرملي. وثانيًا جميع ما في المنهاج من الأقوال والأوجه ومقابلها صحيح.
وقال أيضًا: كنت أيام الطلب في مكة احفظ في البهجة، وأنا أحس في قلبي نورًا، فإذا هو يتلاشى إلى أن صرت لا أرى شيئًا، ولما ابتدأت في حفظ المنهاج تراجع لي شيء مما أعرفه فعرفت الفرق بعد ذلك.
وقال أيضًا: أحسن ما كان في الكتب المتأخرة كلها المنهاج والباقية خلوها.
وقال لمن طلب منه الوصية في قراءة الكتب: اقرأ في البداية والأذكار والمنهاج. وقال إن الحبيب عبد الله بن علوي الحداد يقول: قراءة المنهاج في الفقه والإحياء في التصوف والبغوي في التفسير والملحة في الإعراب وكتب ابن هشام مما يحصل بقراءتها الفتوح ويترقى بها.
وقال أيضًا: إن في المنهاج أربعين ألف مسألة ومن أراد أن يقرأ في شروح المنهاج فليقرأ أولا المغني وبعده النهاية ثم التحفة ومن أشكل عليه شيء من التحفة والنهاية فليراجعه من الغرر للشيخ زكريا.
وهذه الأقوال صدرت عن قلوب سليمة وعقول حكيمة يليق بنا أن نذكرها ونهديها إلى أخينا المبارك أبي مالك سائلين الله له التوفيق وحسن الرعاية.

—-

قال الشيخ أحمد بن فتحي الزيني حفظه الله:
الثبات على الفَجَاج، وقِوَام اللُّجاج؛ يكون بالمنهاج، وَحافِظُ المنهاج قويُّ الاحتجاج.

قلت: من تفقه على المنهاج فقد علا على الأمواج.