حاشية العبادي على شرح المنهج

994- الشَّيخ الْفَقِيه أبو العباس أحمد بن قَاسِم العباديّ تـ992هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية عَلَى فتح الوهاب، جرد مَا لشيخه الْفَقِيه شِهَاب الدين أحمد البرلُسيّ المعروف بـ”عُميرة” تـ952هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، وقيد ذَلِكَ كله الشَّيخ الْفَقِيه أبي السعد زين الدين منصور بن أبي النصر الطبلاويّ سبط ناصر الدين ابن سالم تـ1014هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الْحَمْدُ للهِ عَلَى تَوْفِيقِهِ لِمَنْهَجِ التَّحْرِيرِ وَالتَّحْقِيقِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى الْمَبْعُوثِ لِلْهِدَايَةِ إِلَى سَوَاءِ الطَّرِيقِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ خُلَاصَةِ أُوْلِى التَّوْفِيقِ؛ وَبَعْد: فَهَذِهِ حَوَاشِي وَتَحْرِيرَات، وَفُرُوع مُعْتَمَدَةِ وَتَنْبِيهَاتٍ، جَرَّدتُهَا مِن خَطِ نِحْرِيرِ جَهَابِذَةِ الْمُتَأَخِرِين، وَخِتَامِ الأَئِمَةِ المُحَرَرِين: الشَّيخ شِهَاب الدِّين أحمد عُميرة البُرُلُسيّ، وخط أجل تلامذته، سيد المحققين، وختام الأئمة الراسخين: الشَّيخ شِهَاب الدين أحمد بن قَاسِم العباديّ -سقاهما الله شآبيب رضوانه، وكتب لهما جلابيب غفرانه، بفضله وإكرامه- على المنهج وشرحه لشيخ الإسلام زكريا الأنصاريّ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ- مميزًا مَا للأول بحرف العين فِي أوله وانتهي فِي آخره وَبِهِ يعلم مَا للثاني، وَهُوَ الأكثر. واعلم أنه حيث رمز فِي حواشيه بلفظ (عب) فمراده (العباب) أَوْ (تج) فمراده (تجريد العباب) أَوْ (طب) فمراده شيخه الطبلاوي، أَوْ (بر) فمراده: شيخه عُميرة البرلسي، أَوْ (حج) فمراده: شيخه الشهاب ابن حَجَر، أَوْ (م ر) فمراده: الشَّيخ مُحَمَّد الرَّمْلِيّ، أَوْ (خط) فمراده: الشَّيخ الخطيب وَهُوَ قليل، وربما رمز بحرف (الراء) ولعله يريد: شيخه الشهاب الرَّمْلِيّ -رحمهم الله تعالى أجمعين-. واعلم أن فِي النسخة المجرد مِنْهَا مواضع مخالفة للنسخ المشهورة الَّتِي استقر عليها رأي المصنف؛ فالحواشي الَّتِي على هذه المواضع بحسب مَا وقت عَلَيهِ الشَّيخ المحشي فِي نسخته -رحمه الله تعالى- وعلى الله الاعتماد، وَبِهِ بلوغ المراد؛ فهو الجواد الكريم، الرؤوف الرحيم”. انتهى نقل مقدمة الحاشية.