الْكَلَامُ عَلَى (الْمَنْهَج) وَشَرْحِهِ وَحَوَاشِيه
صنف إمام العرب والعجم أبي عبد الكريم بن أبي الفضل قَاسِم الرافعيّ القزوينيّ الشَّافَعِيّ تـ623هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-
(المحرر فِي الفقه الشَّافَعِيّ)
ثُمَّ اختصره ولي الله بلا نزاع أُسْتَاذُ الْمُتَأَخِّرين يَحْيَى بْنِ شَرَفِ مُحْيِي الدِّينِ أَبِي زَكَرِيَّا النَّوَويّ الدِّمَشْقِيِّ الشَّافَعِيّ تـ676هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي:
(منهاج الطالبين وعمدة المفتين)
فهجم على مختصره الشافعية، يتناولون مِنْ شرفه وبركته.
وَمِنْ مَنْ ألتقط مِنْ درره شيخ الإسلام زين الدين أبو يحيى زكريا بن مُحَمَّد الأنصاري الشَّافَعِيّ[1] تـ926هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ فاختصره فِي:
(منهج الطلاب)[2]
وَهُوَ مِنْ أجل المختصرات على الإطلاق، ثُمَّ شَرْح شيخ الإسلام مختصره فِي:
(فتح الوهاب شَرْح منهج الطلاب)[3]
شرح واضح بين، فمهد للشافعية من بعده؛ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وعنهم؛ فاهتموا بمختصره وحاشيته اهتماما كبير؛ فمنهم:
994- الشَّيخ الْفَقِيه أبو العباس أحمد بن قَاسِم العباديّ تـ992هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية عَلَى فتح الوهاب، جرد مَا لشيخه الْفَقِيه شِهَاب الدين أحمد البرلُسيّ المعروف بـ”عُميرة” تـ952هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، وقيد ذَلِكَ كله الشَّيخ الْفَقِيه أبي السعد زين الدين منصور بن أبي النصر الطبلاويّ سبط ناصر الدين ابن سالم تـ1014هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الْحَمْدُ للهِ عَلَى تَوْفِيقِهِ لِمَنْهَجِ التَّحْرِيرِ وَالتَّحْقِيقِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى الْمَبْعُوثِ لِلْهِدَايَةِ إِلَى سَوَاءِ الطَّرِيقِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ خُلَاصَةِ أُوْلِى التَّوْفِيقِ؛ وَبَعْد: فَهَذِهِ حَوَاشِي وَتَحْرِيرَات، وَفُرُوع مُعْتَمَدَةِ وَتَنْبِيهَاتٍ، جَرَّدتُهَا مِن خَطِ نِحْرِيرِ جَهَابِذَةِ الْمُتَأَخِرِين، وَخِتَامِ الأَئِمَةِ المُحَرَرِين: الشَّيخ شِهَاب الدِّين أحمد عُميرة البُرُلُسيّ، وخط أجل تلامذته، سيد المحققين، وختام الأئمة الراسخين: الشَّيخ شِهَاب الدين أحمد بن قَاسِم العباديّ -سقاهما الله شآبيب رضوانه، وكتب لهما جلابيب غفرانه، بفضله وإكرامه- على المنهج وشرحه لشيخ الإسلام زكريا الأنصاريّ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ- مميزًا مَا للأول بحرف العين فِي أوله وانتهي فِي آخره وَبِهِ يعلم مَا للثاني، وَهُوَ الأكثر. واعلم أنه حيث رمز فِي حواشيه بلفظ (عب) فمراده (العباب) أَوْ (تج) فمراده (تجريد العباب) أَوْ (طب) فمراده شيخه الطبلاوي، أَوْ (بر) فمراده: شيخه عُميرة البرلسي، أَوْ (حج) فمراده: شيخه الشهاب ابن حَجَر، أَوْ (م ر) فمراده: الشَّيخ مُحَمَّد الرَّمْلِيّ، أَوْ (خط) فمراده: الشَّيخ الخطيب وَهُوَ قليل، وربما رمز بحرف (الراء) ولعله يريد: شيخه الشهاب الرَّمْلِيّ -رحمهم الله تعالى أجمعين-. واعلم أن فِي النسخة المجرد مِنْهَا مواضع مخالفة للنسخ المشهورة الَّتِي استقر عليها رأي المصنف؛ فالحواشي الَّتِي على هذه المواضع بحسب مَا وقت عَلَيهِ الشَّيخ المحشي فِي نسخته -رحمه الله تعالى- وعلى الله الاعتماد، وَبِهِ بلوغ المراد؛ فهو الجواد الكريم، الرؤوف الرحيم”. انتهى نقل مقدمة الحاشية.
* * *
1024- الشَّيخ الْفَقِيه نور الدين علي بن يحيى الزيادي تـ1024هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية عَلَى فتح الوهاب؛ قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الْحَمْدُ للهِ المبتديء بالأفضال، المبتدع للنوال، المتقرب إليه بالسؤال، المؤمل لتحقيق الآمال، الذي خلق أفعال المكلفين، ووفق من أراده للتفقه فِي الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله ذو القوة المتين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خاتم النبيين والمرسلين، صلى الله وسلم عَلَيهِ وعلى آله وصحبه أجمعين، صلاة وسلامًا دائمين إِلَى يوم الدين؛ وبعد: فإن شيخنا شيخ الإسلام، البحر الذي لا يفضضه المانع، والحبر الذي لا يبلغ مدحه المادح، من نصبه الله علمًا للعلم، سيما فِي هذا العصر الذي دكت فيه رائحة مصابيحه خاتم المحققيين؛ علي بن الحسن نور الملة والدين الزيادي: طال مَا لح عَلَيهِ غالب فضلا أهل العصر، أن يجرد مَا على طرر المنهج لشيخ الإسلام الذي يحتاج إِلَى العمر الطويل، والفهم الجليل ذوي الفوائد العزيزة والموالدات، العجيبة صفوة المصنفات، وخلاصة المؤلفات، من رد الشرمد وقرب كل بعيد وجمع اشتات المذاهب؛ فأجابهم إِلَى ذَلِكَ؛ فجاء بحمد الله كافلًا لمقيد أطلقه أَوْ أطلق قيده أَوْ مغلق لَمْ يفتحه أَوْ مشكل لَمْ يوضحه أَوْ سؤال أهمله أَوْ بحث أغفله ومبينا فساد كثير مما فهم من كلامه على خِلَاف الصواب حتى رمي بالذهول والاضطراب أجزل الله لَهُ المنة وأثابه على ذَلِكَ الجنة ورزقه على ذَلِكَ العمر الطبيعي وأعاد علي وعلى أحبائي ومحبي من بركاته وبركاه علومه … آمين … بسم الله الرحمن الرحيم … قَوْلُهُ: (ويجل حفاظه) أَيْ: يصيرهم إجلالهم معانيه؛ فهو بالجيم المعجمة لا بالحاء المهملة”. انتهى نقل مقدمة الحاشية.
* * *
1044- الشَّيخ الْفَقِيه نور الدين علي بن إبراهيم الحلبي تـ1044هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية عَلَى فتح الوهاب[4]؛ قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْد الْبَسْمَلَةِ: “قَوْلُهُ: (محيي الدين) نقل عَنْ الْإِمَام (النَّوَويّ) أنه قَالَ: “ليس فِي حل من قَالَ عني: محيي الدين” وَهَذَا من ورعه وتواضعه؛ فَلَا يقال: مقتضى ذَلِكَ حرمة اطلاق اللفظ عَلَيهِ”. انتهى نقل مقدمة الحاشية.
* * *
1052- الشَّيخ الْفَقِيه مُحَمَّد بن عبد المنعم الطائفي تـ1052هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية عَلَى فتح الوهاب.
* * *
1069- الشَّيخ الْفَقِيه مُحَمَّد بن أحمد الشوبري[5] تـ1069هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية عَلَى فتح الوهاب؛ جمعها الشَّيخ الْفَقِيه شمس الدين الجوجري -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الحمدلله الذي أظهر دينه القويم، وهدى من وفقه إِلَى صراطه المستقيم، والصلاة والسلام على أشرف نوع الإنسان المقدم على الخلق بالتعظيم، وعلى آله وأصحابه الممدوحين فِي الكتاب القديم، عدد معلومات الله ومداد آياته من الذكر الحكيم، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك لَهُ الملك العظيم، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا رسوله الرؤوف الرحيم؛ وبعد: فهذه حواشي منقحة محققة، ونكات مدققة محرره، لسيدنا وشيخنا العالم العلامة البحر الفهامة الولي الصالح الشمس الجوجري، علقها -رحمه الله- بيده بهامش نسخته مما سمعه من شيخه العارف بالله تعالى خاتمة الحفاظ شيخ الإسلام والمسلمين الشمس الشوبري، أَوْ أخذه بإذنه من هامش نسخته؛ فأردت جمعها خوف الضياع -جعلها الله خالصة لوجهه الكريم ووسيلة للفوز بجنات النعيم- على سيدنا ومولانا شيخ الإسلام زكريا الأنصاري؛ المُسمى: بـ (المنهج)؛ والله اسأل أن ينفع بِهِ ، وَهُوَ حسبي ونعم الوكيل”. انتهى نقل مقدمة الحاشية.
وجدت حاشية ثانية تنسب كذلك للشَّيخ الْفَقِيه مُحَمَّد بن أحمد الشوبري[6] تـ1069هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ عَلَى فتح الوهاب؛ ليست من ما جمعه الجوجري -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “حمدًا لمن من بإيضاح منهج التوفيق بأنوار البيان، وهدى بأدرًا له ارشاده منهاج التحقيق ودقائق التبيان، وأشهد أن لا إله إلا الله المنفرد بهذا الإيجاد علي أتقن صنع وأكمل احكام، وأشهد أن لمحمدًا المبعوث بتمهيد قواعد الأحكام، صلى الله وسلم عليه ولعى آله الأئمة وأصحابه نجوم الأمة، ما قيد الله لهذه الشريعة المحمدية أقوامًا وأرسخ لهم في ميادين تشييدها أقداما؛ وبعد: فهذه حواش رقيقة وتحريرات دقيقة يكشف في حلي منشورها عن وجه الأولوية الأستار، وترفع نقاب مباسر مخدرات الأعمية والأوضحية عند تحكم عرائس الأفكار، المعبر بها ونحوها في شرح (منهج) شيخ الإسلام، وخاتمة الأئمة الأعلام، أبي يحيى زكريا الأنصاري، لينتبه الطالب وحثا على اقتضاء أحسن التعبير؛ فهو من أسنى المطالب مع ضم محاسن الأجوبة عن تلك العبارة، وأحاسن التجريد والترشيح والتخييل، لكني هذه الاستعارة، والفوائد الفريدة وأحاسن الفرائد التي خلت منها سطور الطروس في المدد المديدة، والتلميح بملح ظريفة والتلميح بنكات عزيزة شريفة بالحال مع عموم نفعها مكملة لما عم من محاسن ذلك المجال كالحال، دعاني إليها التماس بعض الإخوان وأعيان الفضلاء من الخالان، حين سمع تقريري إياها عند اقراي للشرح المذكور حفظًا، لمظم شمل عقد الفرائد فإنه المقام المبرور، وأرجو الله تعالى أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وسببًا للفوز منه بجنات النعيم؛ فإنه ولي التوفيق، وبه الهداية إلى أقوم طريق، وهو حسبي ونعم الوكيل، وعليه اعتمادي في القليل والكثير. واعلم أولا: أن الشيخ تارة يعبر بأولى وتارة بأعم، وتارة بهما. فالأول: إذا أوهم كلام أصله حكمًا غير مراد؛ كما يصرح به كلامه في مواضع منها: موضعان قبيل القضاء. والثاني: إذا قصره عن شمول بعض الأحكام، وكان في مقام لا مجال فيه للإيراد. والثالث: عند اجتماع كلا المعنيين، وباجتماعهما لم يقو على السداد. وتارة يقول: “وكذا من زيادتي” أو “التصريح به من زيادتي”. فالأول: لما لا يمكن علمه من كلام الأصل. والثاني: لما يمكن علمه، ولو بقياس هذا الفرع المزيد على مجرد هذا الأصل. وتارة يعبر بغير ذلك؛ كما يعلم من سبر كلامه، وخاض جمل تفصيله، وأتقن أحكامه كما سيأتي منبهًا عليه في محاله مع الاعتذار عن الأصل في خلاله؛ كقوله في (كتاب الجنائز): “مع أن عبارتي أوضح من عبارته في إفادة الغرض كما لا يخفى”. وفي (كتاب الخلع): “أعم من قول (الروضة) وفيه” وقولي: (فقبلت) يفيد تعقيب القبول؛ بخلاف قوله: (فإذا قبلت بانت)”. وفي (كتاب اللعان): “وفي كلامي زيادات يعرفها الناظر فيه مع كلام الأصل”. وفيه أيضًا [أي: كتاب اللعان]: تعبيري بذلك موفٍ بالغرض؛ بخلاف قوله: كذا. وفي (كتاب الجهاد): “وشمول التقييد بكون الكفار ببلادهم من زيادتي”. وفيه أيضًا [أي: كتاب الجهاد]: “وتعبيري: بـ(ـحج وعمرة) أوضح من تعبيره: بـ(ـالزيارة)”. وفيه أيضًا [أي: كتاب الجهاد]: “وفي تعبير الأصل: بـ(ـكذا) تسمح”. وفيه أيضًا [أي: كتاب الجهاد]: “وما اقتضاه كلام الأصل من (كذا) ولم ينبه على الواقف على ذلك ما فيه من الايضاح وغيره؛ بخلاف كلام الأصل”. وفي ([كتاب] الشهادات): “ولا يخفى عليك حسن ما سلكته في بيان التوبة وشرطها على ما سلكه”. انتهى ما وجدته بخطه –رحمه الله تعالى- ونشرع في المقصود بعون الملك المعبود “. انتهى نقل مقدمة الحاشية.
* * *
1070- الشَّيخ الْفَقِيه عبد البر بن عبد الله بن مُحَمَّد المصري الأجهوري تـ1070هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية عَلَى فتح الوهاب.
* * *
1075- الشَّيخ الْفَقِيه أبو العزائم سلطان بن أحمد بن سلامة بن إسماعيل الْمَزَّاحِيّ[7] تـ1075هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية على فتح الوهاب؛ وَهُوَ كتابنا هذا.
* * *
1087- الشَّيخ الْفَقِيه نور الدين علي بن علي الشُبرَامَلِّسي تـ1087هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية عَلَى فتح الوهاب.
* * *
1106- الشَّيخ الْفَقِيه برهان الدين إبراهيم بن مُحَمَّد البرماوي تـ1106هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية على فتح الوهاب؛ قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الحمدلله الذي نشر فوق رؤوس العلماء الأعلام، واصطفى من اختاره لتعلم العلم وحباه بالفوز إِلَى دار السَّلَام، وألزمه العمل بِهِ وتعليمه إن أراده من الخاص والعام، وجعلهم ورثة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فمن تبعهم فازوا فمحت عَنْهُ الذنوب والأثام، وقد اشتهر أن الفقه أولى؛ لأنه بِهِ تعرف العبادات وغيرها من الأحكام. أحمده سبحانه وتعالى على نعمة الإسلام، وأشكره شكرًا كثيرًا دائمًا على الدوام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لَهُ شهادة تنور قلب قائلها من الظلام، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا صلى الله عَلَيهِ وعلى آله وأصحابه السادة الكرام، صلاة وسلامًا دائمين متلازمين إِلَى يوم الزحام؛ وبعد: فيقول الفقير إبراهيم البرماوي الشَّافَعِيّ: هذه حواشي لطيفة، وفوائد ظريفة، وتنبيهات شريفة، وفروع منيفة على شرح شيخ الإسلام لمنهجه، أذنت لولدي أحمد فِي تجريدها وتحريرها؛ خوفًا من الضياع لها، والله اسأل أن ينفع بها كما نفع بأصلها، إنه على مَا يشاء قدير، وبعباده لطيف خبير” . انتهى نقل مقدمة الحاشية.
* * *
1115- الشَّيخ الْفَقِيه شمس السنة مُحَمَّد بن منصور الإطفيحي[8] تـ1115هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية على فتح الوهاب[9] سماها: (تحرير ذوي الألباب على شرح منهج الطلاب).
* * *
1151- الشَّيخ الْفَقِيه أبو العباس أحمد بن عمر الغنيمي الديري تـ1151هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية أَوْ ختم على آخر فتح الوهاب، وسماها: (فتح الملك الباري بالكلام على آخر شَرْح المنهج للشيخ زكريا الأنصاري) قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الحمدلله الذي خلق الأرض والسموات، وفضل الأباء على الأولاد والأمهات، وجعل العلماء ورثة الأنبياء وخصهم بحل المشكلات، وجملهم بالتفكر فِي الأبحاث الشريفة واستخراج المعاني الدقيقة من الحروف والكلمات. أحمده سبحانه وتعالى على جميع الحالات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لَهُ فِي الذات، والأفعال والصفات، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله أشرف المخلوقات، صلى الله وسلم عَلَيهِ وعلى آله وأصحابه مَا رامت الأرض والسموات؛ أما بعد: فيقول العبد الفقير، لرحمة ربه العلي الكبير، أحمد الديربيّ الشَّافَعِيّ الغنيميّ: لما كنت عزمت على قراءة شرح المنهج فِي بَعْض السنين، وقرأته بتوفيق الملك القوي المتين، وعند إرادة ختمي لَهُ سألني بَعْض الإخوان المحبين، أن أختمه ببحضرة جمع من العلماء على سنن المتقدمين؛ فأمتنعت من ذَلِكَ وختمته بغير ذَلِكَ ثُمَّ لما توجهت إِلَى الريف لصلة الأرحام، امتثالا لما ورد فِي ذَلِكَ عَنْ خير الأنام، شرعت فِي كتابة ختم عَلَيهِ راجيًا بذلك حصول الثواب، من الملك الرحيم التواب؛ وسمته: فتح الملك الباري بالكلام على آخر شرح المنهج للشيخ زكريا الأنصاري، واسأل الله أن يجعله نافعًا لكل طالب بقلب سليم، وأن يحميه من كل عيب وعائب ليئيم، إنه على مَا يشاء قدير، وبالإجابة جدير”. انتهى نقل مقدمة الحاشية.
* * *
1168- الشَّيخ الْفَقِيه مُحَمَّد بن عبد الحي الداوودي ت1168هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية عَلَى فتح الوهاب.
* * *
1182- الشَّيخ الْفَقِيه عيسى بن مُحَمَّد المعروف بالبراوي[10] تـ1182هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية، وسماها: (نتائج الألباب فِي شَرْح منهج الطلاب).
* * *
1182- الشَّيخ الْفَقِيه عبد العال بن مُحَمَّد الخليلي تـ1182هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية على فتح الوهاب.
* * *
1190- الشَّيخ الْفَقِيه عطية بن مُحَمَّد الأجهوري تـ1190هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية على فتح الوهاب.
* * *
1193- الشَّيخ الْفَقِيه أبو الفتح مُحَمَّد بن مُحَمَّد العجلوني تـ1193هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية على فتح الوهاب.
* * *
1197- الشَّيخ الْفَقِيه أبو الإرشاد مُحَمَّد بن إبراهيم بن يوسف الهيتمي السحيمي[11] تـ1197هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ رسالة فِي مستصعبات شرح المنهج.
* * *
1204- الشَّيخ الْفَقِيه سليمان بن عمر العجيلي المعروف بـ”الجمل” تـ1204هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية، وسماها: (فتوحات الوهاب بتوضيح شَرْح منهج الطلاب) قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي شَيَّدَ بِمَنْهَجِ دِينِهِ أَرْكَانَ الشَّرِيعَةِ الْغَرَّاءِ، وَسَدَّدَ بِأَحْكَامِهِ فُرُوعَ الْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَاءِ. أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ عَلَى مَا عَلَّمَ، وَأَشْكُرُهُ عَلَى مَا هَدَى وَقَوَّمَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمَبْعُوثُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ- خُلَفَاءِ الدِّينِ، وَحُلَفَاءِ الْيَقِينِ، مَصَابِيحِ الْأُمَمِ، وَمَفَاتِيحِ الْكَرَمِ، وَكُنُوزِ الْعِلْمِ، وَرُمُوزِ الْحِكَمِ، صَلَاةً وَسَلَامًا دَائِمَيْنِ مُتَلَازِمَيْنِ بِدَوَامِ النِّعَمِ وَالْكَرَمِ؛ أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ الْعُلُومَ وَإِنْ كَانَتْ تَتَعَاظَمُ شَرَفًا، وَتَطْلُعُ فِي سَمَاءِ الْعُلَا كَوَاكِبُهَا شَرَفًا؛ فَلَا مِرْيَةَ فِي أَنَّ الْفِقْهَ وَاسِطَةُ عِقْدِهَا، وَرَابِطَةُ حِلِّهَا، وَعَقْدِهَا بِهِ يُعْرَفُ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ، وَيَدِينُ الْخَاصُّ وَالْعَامُّ. وَمِنْ أَحْسَنِ مَا صُنِّفَ فِيهِ (شَرْحُ الْمَنْهَجِ) لِشَيْخِ الْإِسْلَامِ الَّذِي لَمْ تَسْمَحْ بِمِثْلِهِ الْقَرَائِحُ، وَلَمْ تَطْمَحْ لِلنَّسْجِ عَلَى مِنْوَالِهِ الْمَطَامِحُ، بَهَرَ بِهِ الْأَلْبَابَ، وَأَتَى فِيهِ بِالْعَجَبِ الْعُجَابِ. وَأَوْدَعَهُ الْمَعَانِيَ الْعَزِيزَةَ بِالْأَلْفَاظِ الْوَجِيزَةِ، وَقَرَّبَ الْمَقَاصِدَ الْبَعِيدَةَ بِالْأَقْوَالِ السَّدِيدَةِ؛ فَهُوَ يُسَاجِلْ الْمُطَوَّلَاتِ عَلَى صِغَرِ حَجْمِهِ، وَيُبَاهِلُ الْمُخْتَصَرَاتِ بِغَزَارَةِ عِلْمِهِ، -جَزَاهُ اللَّهُ عَلَى صَنِيعِهِ جَزَاءً مَوْفُورًا وَجَعَلَ عَمَلَهُ مُتَقَبَّلًا وَسَعْيَهُ مَشْكُورًا-. وَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيَّ بِتَلَقِّيهِ عَنْ مَشَايِخَ عِظَامٍ، وَمُطَالَعَتِهِ مَعَ إخْوَانٍ كَرَامٍ، وَرَأَيْت كُلَّ حَاشِيَةٍ مِنْ حَوَاشِيهِ، لَا تَفِي عَلَى حِدَتِهَا بِالْكَلَامِ عَلَيهِ وَرَأَيْت الْمُرِيدَ لِفَهْمِهِ، لَا يَسْتَغْنِي عَنْ مُطَالَعَةِ شَرْحِ الرَّمْلِيّ وَحَوَاشِيهِ، وَفِي اسْتِيفَاءِ هَذِهِ الْمَوَادِّ عِنْدَ مُطَالَعَتِهِ، مَشَقَّةٌ كَبِيرَةٌ وَخُصُوصًا مَعَ عَدَمِ مُسَاعِدَةِ الزَّمَانِ، فَأَحْبَبْت أَنْ أَجْمَعَ مِنْ تِلْكَ الْمَوَادِّ حَاشِيَةً يُسْتَغْنَى بِهَا عَنْ مُرَاجَعَتِهَا كُلَّ مَرَّةٍ، وَقَدْ الْتَزَمْت فِيهَا: نَقْلَ مَا زَادَ بِهِ الشَّمْسُ الرَّمْلِيّ فِي شَرْحِهِ عَلَى (شَرْحِ الْمَنْهَجِ) وَنَقْلَ مَا فِي حَاشِيَةِ الشبراملسي، وَالرَّشِيدِيِّ، وَالْتَزَمْت فِيهَا -أَيضًا-: تَلْخِيصَ مَا فِي حَاشِيَةِ الْحَلَبِيِّ، وَحَاشِيَةِ الْبِرْمَاوِيِّ، وَحَاشِيَةِ ابْنِ قَاسِم، وَحَاشِيَةِ الشَّوْبَرِيِّ، وَحَاشِيَةِ الشبراملسي عَلَى (الشَّارِحِ)، وَكَثِيرًا مَا أَنْقُلُ فِيهَا مِنْ حَاشِيَةِ الزِّيَادِيِّ، وَمِنْ شَرْحِ ابْنِ حَجَر وَحَاشِيَتِهِ، وَشَرْحِ الرَّوْضِ، وَشَرْحِ الْبَهْجَةِ، وَشَرْحِ الْجَلَالِ الْمَحَلِّيِّ؛ وَالْقَلْيُوبِيِّ عَلَيهِ. وَمِنْ اللُّغَةِ وَمِنْ التَّفَاسِيرِ بِحَسَبِ مَا يَقْتَضِيهِ الْمَقَامُ. وَمِنْ حَوَاشِي التَّحْرِيرِ، وَالْخَطِيبِ. وَالْتَزَمْت فِيهَا -أَيضًا-: تَقْرِيرَ شَيْخِنَا الشَّيخ عَطِيَّةَ الْأُجْهُورِيِّ، وَكَثِيرًا مِنْ تَقْرِيرِ أُسْتَاذِنَا الشَّمْسِ الْحَفْنَاوِيِّ. هَذَا وَمَا رَأَيْتُهُ مَعْزُوًّا لِوَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ التَّآلِيفِ الْمَذْكُورَةِ فَأَمْرُهُ ظَاهِرٌ. وَمَا قُلْت فِيهِ: (انْتَهَى شَيْخُنَا) فَالْمُرَادُ بِهِ: شَيْخُنَا الشَّيخ عَطِيَّةُ الْأُجْهُورِيُّ. وَأَمَّا مَا كَانَ لِأُسْتَاذِنَا الْحِفْنِيِّ؛ فَأُقَيِّدُهُ بِذِكْرِ اسْمِهِ، وَمَا رَأَيْتُهُ غَيْرَ مَعْزُوٍّ لِأَحَدٍ: فَهُوَ مِنْ فَهْمِي الضَّعِيفِ، وَلَا يَكُونُ إلَّا فِي أَمْرٍ يَتَعَلَّقُ بِفَهْمِ الْعِبَارَةِ دُونَ حُكْمٍ شَرْعِيٍّ؛ لِأَنَّ هَذَا لَا يُؤْخَذُ إلَّا مِنْ النَّقْلِ. وَإِذَا نَقَلْت الْعِبَارَةَ بِالْحَرْفِ قُلْت فِي آخِرِهَا: (اهـ كَذَا). وَإِذَا تَصَرَّفْت فِي لَفْظِهَا بَعْض تَصَرُّفٍ قُلْت فِي آخِرِهَا: (اهـ مِنْ كَذَا)؛ وَسَمَّيْتُهَا: (فُتُوحَاتِ الْوَهَّابِ بِتَوْضِيحِ شَرْحِ مَنْهَجِ الطُّلَّابِ)”. انتهى نقل مقدمة الحاشية.
1334- الشَّيخ الْفَقِيه مُحَمَّد بن طالب الكلاوي تـ1334هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ تقريرات على حاشية الجمل[12].
- (مختصر فتوحات الوهاب بتوضيح شرح منهج الطلاب)؛ لمجهولٍ[13].
* * *
1221- الشَّيخ الْفَقِيه سليمان بن مُحَمَّد البجيرمي تـ1221هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية، وسماها: (التجريد لنفع العبيد) وتعرف أَيضًا: بـ (حاشية البجيرمي) قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الْحَمْدُ لِمَنْ اصْطَفَى لِدِينِهِ خُلَاصَةَ الْعَالَمِينَ، وَهَدَى مَنْ أَحَبَّهُ لِلتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ، حَمْدًا نَسْلُكُ بِهِ مِنْهَاجَ الْعَارِفِينَ، وَنُمْنَحُ بِهِ دُخُولَ رِيَاضِ الشَّاكِرِينَ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةَ الْمُوقِنِينَ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا – صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ – بَهْجَةُ الْمُوَحِّدِينَ، وَنُصَلِّي وَنُسَلِّمُ عَلَى الْحَاوِي لِجَمِيعِ فَضَائِلِ الْمُرْسَلِينَ، مَنْ نَبَّهَ الْعُقُولَ لِتَحْرِيرِ تَنْقِيحِ أَحْكَامِ الدِّينِ، الْبَحْرِ الْمُحِيطِ الْقُدْوَةِ الْعُظْمَى فِي الْعَالَمِينَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ هُدَاةِ الْأُمَّةِ وَالتَّابِعِينَ؛ وَبَعْدُ: فَيَقُولُ الْعَبْدُ الْفَقِيرُ إِلَى مَوْلَاهُ الرَّاجِي عَفْوَ مَا اقْتَرَفَهُ وَجَنَاهُ؛ سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّد الْبُجَيْرَمِيُّ الشَّافَعِيّ -عَفَا اللَّهُ عَنْهُ وَعَنْ أَحْبَابِهِ-: قَدْ سَأَلَنِي بَعْض أَصْدِقَائِي الْفُضَلَاءُ أَنْ أَجْمَعَ مَا كَتَبْته عَلَى نُسْخَتَيْ شَرْحِ الْمَنْهَجِ وَحَاشِيَتَيْ الشبراملسي عَلَيهِ بِمَا تَحَرَّرَ مِنْ حَوَاشِيهِ فِي الطُّرُوسِ وَقَرَّرَتْهُ شُيُوخِي فِي الدُّرُوسِ، فَأَجَبْته لِذَلِكَ، وَإِنْ كُنْت لَسْت أَهْلًا لِتِلْكَ الْمَسَالِكِ؛ وَسَمَّيْته: التَّجْرِيدَ لِنَفْعِ الْعَبِيدِ، وَأَسْأَلُ اللَّهَ النَّفْعَ بِهِ كَمَا نَفَعَ بِأَصْلِهِ إنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَمَتَى أَطْلَقْت: (شَيْخَنَا) فَالْمُرَادُ بِهِ: سَيِّدِي مُحَمَّد الْعَشْمَاوِيُّ -غَفَرَ اللَّهُ لَنَا وَلَهُ جَمِيعَ الْمَسَاوِئِ- آمِينَ”. انتهى نقل مقدمة الحاشية.
1271- الشَّيخ الْفَقِيه مُحَمَّد بن أحمد المرصفي الحلبي[14] تـ1271هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ تقريرات على (حاشية البجيرمي) 1221- الشَّيخ الْفَقِيه سليمان بن مُحَمَّد البجيرمي تـ1221هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية، وسماها: (التجريد لنفع العبيد) وتعرف أَيضًا: بـ (حاشية البجيرمي) قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الحمدلله وصلى الله على سيدنا مُحَمَّد وعلى آله وصحبه وسلم … “. انتهى نقل مقدمة الحاشية.
1334- الشَّيخ الْفَقِيه أحمد بن حسن الطلاوي تـ1334هـ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ تقرير على حاشية البجيرمي، وسماها: (فتح الوهاب حاشية على منهج الطلاب) قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، يدنا مُحَمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد: فيقول كثير المساوي أحمد بن حسين بن خميس الطلاوي: هذه تقريرات شريفة، وتحريرات منيفة، علقتها على حاشية العلامة الشَّيخ سليمان البجيرمي على المنهج، اسأل الله النفع بها كما نفع بأصلها، ضمنتها مَا رأيته بخط شيخنا قدوة عصره بلا منازع، ومحقق أهل هذه الصناعة فِي زمانه بلا مدافع شمس الدين العلامة الأنبابي بهامش نسخته مع النسبة إليه، والله اسأل أن يجعل ذَلِكَ لوجهه الكريم خالصًا، وأن يظلني بظل عرشه يوم يكون الظل قالصًا، إنه كريم، وبعباده رحيم”. انتهى نقل مقدمة تقريراته.
1370- الشَّيخ الْفَقِيه يوسف بن موسى المرصفي تـ1370هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ تقريرات على (حاشية البجيرمي).
* * *
1276- الشَّيخ الْفَقِيه برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن مُحَمَّد الباجري المنوفي[15] تـ1276هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية على شرح المنهج أَوْ شرح على المنهج؛ لكنه لَمْ يتم.
* * *
وأما من جهة الاهتمام بالمتن وحده؛ فمنهم:
973- الشَّيخ الولي بلا نزاع عبد الوهاب بن أحمد الشعراني[16] تـ973هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ شَرْح على المقدمة؛ سَمَّاهُ: (الطراز الأبهج على خطبة المنهج).
* * *
982- الشَّيخ الْفَقِيه عبد القادر بن أحمد الفاكهي تـ982هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ شَرْح على منهج الطلاب.
* * *
1126- أحمد بن علي المصري كَانَ حيًا 1126 هجريًا -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ شَرْح، سَمَّاهُ: (إحسان الوهاب شَرْح منهج الطلاب) قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: ” … فسبحان من جعلهم كنجوم السماء، يهتدي بهم كل ساجد وراكع، ويخضه إليهم كل شامخ الأنف رافع، أحاطوا بسور الإسلام كسوار المعصم، قائلين لأهله والحق سامع، أخذنا بآفاق السماء لنا قراها والنجوم الطوالع. زين الله بمواطيء أقدامهم الأرض فسلكوا فِي مسالك الفقه، فيها مبينين للناس السنة والفرض؛ فساروا على منهج منهاج الطريق الواضح أحسن سير، وجروا فِي أحوالهم على منوالهم وَلَمْ يكتر ثواب أهل الحسد والضير. وجعلوا دأبهم إقامة الحجج والبراهين الواضحة، وبينوا القول الضعيف من المعتمد واعتمدوا الأقاويل الصحيحة الراجحة؛ فجزاهم الله عَنْ فعلهم خيرا، وجعل سعيهم مشكورا، وكان سيد هذه الطائفة من أدرك النصف والربع من القرن التاسع، وأدرك الربع الأول من القرن العاشر، صاحب الفضل على أهل المشارق والمغارب، وتقدم فِي زمنه تقدم النص على القياس، وسبق؛ وهي تناديه: “قف فما فِي وقوفك ساعة من بأس”! العالم الرباني، والعارف الصمداني؛ شيخ الوقت والطريقة، ومعدن السلوك والحقيقة، المصنف المتصف على ألسنة العارفين، بالوصول إِلَى مراتب الكمل الواصلين؛ شيخ الإسلام والمسلمين، أبي يحيى زكريا بن أحمد الأنصاري السنيكي -نسبة لسنيكة قرية من قرى الشرقية- القاهري الأزهري الشَّافَعِيّ -تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته-. ولد: ببلده سنيكة؛ سنة ست وعشرين وثمان مئة، ونشأ بها. وحفظ: القرآن، والعمدة، ومختصر النويري. ثُمَّ تحول للقاهرة؛ سنة احدى وأربعين وثمان مئة، وأقام بالجامع الأزهر. وحفظ: المنهاج، والألفية، والشاطبية، والتسهيل، وبعض ألفية الحديث وغير ذَلِكَ. وكان إذا جاع؛ يخرج ليلًا، ويجمع قشور البطيخ، ويغسلها، ويأكلها؛ فسخر الله -سبحانه- لَهُ رجلًا يعمل فِي الطواحين؛ فصار يتعهده بالكسرة والطعام مدة سنين. ثُمَّ أتاه آت فأوقعه على سلم الوقادة، وقال: “اصعد” فصعد؛ ثُمَّ قَالَ: “انزل” فنزل؛ ثُمَّ قَالَ لَهُ: “إنك تعيش حتى يموت اقرانك، ويصير طلبتك مشايخ الإسلام فِي حياتك، حتى ينكف بصرك” فقال لَهُ: “لابد من العمى؟” قَالَ لَهُ: “لابد منه” ثُمَّ فارقه؛ فلم يره بعد ذَلِكَ؛ فجد واجتهد فِي العلوم. وأخذ: الفقه والأصول والمعاني والبيان عَنْ: القاياتي والشرف المناوي. والحديث عَنْ: الحافظ ابن حَجَر العسقلاني. والتصوف عَنْ: الشَّيخ مُحَمَّد الغمري. ثُمَّ تصدر للتدريس؛ فلازمه العارف الشعراني، والشهاب الرَّمْلِيّ، والشهاب ابن حَجَر الهيتمي، والعز البغدادي، وابن الهائم، وابن المجدي وغيرهم. وكان على طريقة حسنة من التواضع، وحسن الأدب والعشرة، والصدق وشرف النفس والقناعة، وسعة الباطن، ومزيد العقل والخير والمداراة إِلَى أن صار معتقدًا وتصديق لذلك فِي حياة شيوخه. وانتفع بِهِ الفضلاء طبقة بعد طبقة. ثُمَّ تصدر للتأليف؛ فصنف: على (البهجة) شرحين، وشرح (الروض)، واختصر (المنهاج)؛ وسماه: (منهج الطلاب)، واختصر (التحرير) وشرحه، وكتب فِي الحديث والأصول والفرائض والتوحيد وغير ذَلِكَ حتى بلغت مؤلفاته نحوًا من ستين تأليفًا، وكلها نافعة مقبولة عند الخاص والعام. وكان يميل -رحمه الله تعالى- إِلَى السادة الصوفية، ويذب عنهم، وكتب نفسه فِي الخانقاه. وكان يأكل يوم من خبزها ثلث رغيف، وجزم بولاية سيدي محيي الدين بن عربي، وسيدي عمر بن الفارض، وكتب فِي نصرتها، وكان يحب مجالسة العلماء والفقهاء، ويختار مجالسة الفقراء على مجالسته الأمراء. وكان لَهُ اعتقاد وحلم وصبر واحتمال وأوراد. وولي عدة مدراس وولي الميقات بالجامع الأزهر، وَلَمْ يزل فِي ازدياد من الترقي حتى ولاه السلطان قايتباي مدرسة الصلاحية، ثُمَّ استربمحتي ولاه القضاء الأكبر بمصر بعد موت الاسيوطي، بعفة ونزاهة. وَعُمِيَ فِي آخر عمره، ومع ذَلِكَ لَمْ يترك الإفتاء والتدريس، وَعَمر نحو مئة سنة. ومات سنة ست وعشرين وتسع مئة، حتى انقرض جميع أقرانه، وألحق الأصاغر بالأكابر، وصار كل من فِي مصر من اتباعه، واتباع اتباعه. وَقُرِيءَ عَلَيهِ شرحه للبهجة سبعًا وخمسين مرة، قَالَ المناوي -فِي طبقاته-: حتى قَالَ شيخنا الرَّمْلِيّ: “هذا شرح أهل بلد لا شرح رجل واحد”. وكان مجاب الدعوة جاءه شخص عمي سنين؛ فقال لَهُ: “ادعو الله لي أن يرد علي بصري” فدعا لَهُ؛ فأبصر فِي اليوم الثاني. وحكى صاحب اللواقح: “أنه قَالَ لَهُ: “كَانَ أخي الشَّيخ علي يجتمع بالخضر -عَلَيهِ السَّلَام-، فباسطه يومًا؛ فقال لَهُ: “مَا تقول فِي الشَّيخ يحيى المناوي؟” فقال: “لا بأس بِهِ” ثُمَّ قَالَ: “مَا تقول فِي الشَّيخ زكريا؟” فقال: “لا بأس بِهِ؛ إلا أن عنده نفيسه” فأرسل لي الشَّيخ علي بذلك فضاقت نفسي، وَلَمْ أعرف مَا مراده بالنفيسة؛ فأرسلت إِلَى الشَّيخ علي: أنه يستفهم منه؛ فسأله! فقال: “أنه إذا أرسله قاصده إِلَى أحد يقول لَهُ: “قل لَهُ: يقول لك: الشَّيخ زكريا” فيلقب نفسه بالشيخ” أَيْ: لأن فيه نوع تعظيم للنفس”، وقد قَالَ الوالد -رحمه الله تعالى- فِي قصيدة من ديوانه:
دع التعاظم واخضع للذي خضعت … لَهُ الملوك وأخلص تبلغ الأملا
ولما رأيت كتاب: (منهج الطلاب) الذي اختصره صاحب الترجمة من: (منهاج الطالبين) قد اذعن لَهُ أهل الخلاف والوفاق؛ وَهُوَ أجل مصنف بعد المختصرات، وتسكب على تحصيله العبرات. وَلَمْ تسمح بمثله القرائح، وَلَمْ تطمح إِلَى السبح على منواله المطامح. قد أبهر بِهِ الألباب، لما فيه من العجب العجاب. أبدع فيه التأليف، وزينه بحسن الترصيع والترصيف. وأورد فيه المعاني العزيزة، بالألفاظ الوجيزة، وقرب فيه المقاصد البعيدة، بالأقوال الفريدة؛ فهو يحاكي المطولات؛ مع صغر حجمه، ويباهل المختصرات؛ بغزارة علمه. قد أقبل الناس عَلَيهِ فِي الأقطار؛ بالحفظ والمطالعة والتدريس آناء الليل وأطراف النهار من كل طالب ورئيس؛ فأحببت أن اتبرك بخدمة ذَلِكَ الكتاب بشرح تقر بِهِ أعين أولي الرغبات من الأحباب، وعزمت على ذَلِكَ بعد من الله علي ذَلِكَ. شرعت فيه: فِي يوم الأحد سادس عشر شهر رمضان من شهور عام سنة اثنين وعشرين ومئة وألف، واتبعت عزم الجنان بفضل البنان، معتمدًا على فضل الكريم الحنان المنان، لأني لست من أهل هذا الشأن، ولا من فرسان ذَلِكَ الميدان. مستعينًا بِهِ، ومتوكلًا عَلَيهِ، ومادًا أكف الضراعة والافتقار إليه أن يسبغ علي واسع جوده وكرمه، وأن لا يعاملني بما قصرت فيه من خدمة شرحه يميط مخدراته ويزيل ختام كموزه ومستودعاته يحيط الغث من السمين، أورد فيه الأحكام بمختصر ايضاحًا، واترك فيه الشبه فتضال افتضاحًا، اطنب حيث يقتضي المقام، وأوجز حيث يتضح الكلام ليس بالطويل الممل، ولا بالقصير المخل، واقتصر فيه على المعمول بِهِ فِي المذهب رومًا للاختصار فِي الأغلب، وانقل فيه مما سمعته من الشيوخ ومن كتب المحقيين أهل الرسوخ؛ كشرحي المصنف على (البهجة)، وَ(شرح الروض)، وَ(شرح التحرير)، وَ(شرح) شيخ الإسلام وعمدة الأنام شمس الدين مُحَمَّد الرَّمْلِيّ [م ر] على (المنهاج)، وحاشيته لشيخي ووالدي ووسيلتي إِلَى الله تعالى سيدي علي الشبرامُلسي [ع ش]، وَ(شرح العباب)، وَ(شرح) شيخ المحققين أحمد بن حَجَر الهيتمي [حج] على (المنهاج)، وشرحه على (الإرشاد) []، وشرحه على (العباب) []، وَ(فتاويـ)ـه، وَ(شرح) الشَّيخ الْإِمَام العالم العامل الشَّيخ مُحَمَّد الشريف الخطيب [خط] على (المنهاج)، وَ(شرحـ)ـه على (أبي شجاع)، وشرح محقق الوجود الجلال المحلي على (المنهاج)، وحواشيه، ومن حواشي (المنهج)؛ كحاشية شيخ الإسلام علي الحلبي [ح ل] وحاشية شيخ الإسلام نور الدين الزيادي [زي]، وحاشية شيخ الإسلام أحمد بن قَاسِم العبادي [سم]، وحاشية شيخ الإسلام مُحَمَّد الشوبري [شو]، وحاشية شيخي ووسيلتي إِلَى الله تعالى الشَّيخ سلطان المزاحي [س ل]، وحاشية أخينا فِي الله تعالى شيخ الإسلام مُحَمَّد الاطفيحي [أ ط]، وإذا نقلت عَنْ غير هذه الكتب بينت اسم الكتاب، أَوْ مؤلفه. والله أسأل أن يعنني على اتمامه على أسلوب بديع، وأن يرزقني فيه الصواب بسيل منيع، واسأل من وقف عَلَيهِ أن يصلح مَا يبدو لَهُ فيه من فتور، وأن يصفح عما يشاهده من زللل، وأن ينعم باصلاح مَا يجده من خلل، وأن يسيل علي ذيل كرمه قبل إجراء قلمه [رحمه الله تعالى ورضي الله تعالى عَنْهُ]، وأن يستحضر أن الإنسان محل النسيان، وأن الأقلام قل أن تخلو من الطغيان، وقل أن أن يخلو مصنف من العثور، وأن الصفح عَنْ عثرات الضعاف من شيم الأشراف، وأن الحسنات يذهبن السيئات. وسميته: (إحسان الوهاب لحل ألفاظ منهج الطلاب وشرحه فتح الوهاب) ولما كَانَ العمل بالنيات، وكان لكل امرء مَا نوى؛ نويت بِهِ وجه الله الكريم، وأرجو منه أن يجعله سببًا للفوز بالنعيم المقيم، وأن يجعله من العمل المقبول؛ تابعًا لأصليه [المنهاج والمنهج]، واسأله سبحانه وتعالى أن يحفظني من قصد الرياء، والثناء عَلَيهِ، ومن الفخر بِهِ فِي دار الغرور، وأن يقبل ممن يقرأه أَوْ ينظر فيه دعوة صالحة من عبد صالح إذا صرت منجدلًا مع الأموات فِي القبور، ولما كَانَ العمل بالخبر طريقةً ملتزمة، والتأسي بكتاب الله سنة متحتمة، وَهَذَا التأليف أثرًا من آثارها، وفيضًا من أنوارها جرى المصنف كغيره على ذَلِكَ المنهج القويم، والطريق المستقيمن يأنأن … “. انتهى نقل مقدمة حاشيته.
* * *
1139- الشَّيخ الْفَقِيه طه بن أحمد العجلوني[17] تـ1139هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ شرح على المنهج كتبه بخط يده.
* * *
1181- الشَّيخ الْفَقِيه أحمد بن عبد الفتاح الملوي تـ1181هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ سَمَّاهُ: (الطريق الأبهج) أَوْ (الطراز الأبهج على خطبة المنهج).
* * *
1189- الشَّيخ الْفَقِيه علي بن شبلي الشبيني تـ1189هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ شَرْح على منهج الطلاب.
* * *
1211- الشَّيخ الْفَقِيه علي بن عبد البر الحسيني المعروف بـ”الونائي” تـ1211هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ شَرْح، سَمَّاهُ: (كشف النقاب على منهج الطلاب) [18] قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الحمدلله الذي فقه فِي دينه من اصطفاه، والصلاة والسلام على سيد رسله وأنبياءه، وآله وصحابته ومن والاه؛ وبعد: فيقول سيدنا ومولانا مفيد الطالبين، وقدوة العلماء العاملين، سيدنا ومولانا الشَّيخ الْإِمَام، والعلم الهمام، الحبر العلامة، البحر الفهامة سيدي علي بن عبد البر الحسني الشَّافَعِيّ الأشعري الونائي الخلوتي -نفعنا الله والمسلمين ببركاته بمحمدٍ وآله: هذا مختصر فِي الفقه على مذهب الْإِمَام الشَّافَعِيّ، أخذته من متن شيخنا الشَّيخ علي الشبيني، ومتن الْإِمَام بافضل الحضرمي؛ اللذين اشتملا على المنهج وشرحه، وزيادة من شرح الشمس الرَّمْلِيّ، والعلامة ابن حَجَر على أصله، وغير ذَلِكَ من الكتب المعتمدة؛ فجمعت ذَلِكَ بأخصر لفظ وأحسن تحرير وزدت عَلَيهِ فوائد مهمة تحتاج إليها الأمة. واعلم أنه يجب على مقلد أن يعتقد إنما قاله مقلده أقرب إِلَى موافقة مَا فِي نفس الأمر مما قاله غيره مع احتمال مصادقة قول غيره لما فِي نفس الأمر قاله (ابن حج) وَهَذَا ظاهر إذ يعتقد مَا يعتقده مقلده. وسميته: كشف نقاب منهج الطلاب بعون الكريم العزيز الوهاب، واسأل الله أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وسببًا للفوز بجنات النعيم”. انتهى نقل مقدمة كتابه.
* * *
1240- الشَّيخ الْفَقِيه صالح بن إبراهيم المكي تـ1240هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية على المنهج.
* * *
1250- الشَّيخ الْفَقِيه مُحَمَّد نور الدين بن عبد الكريم الترمانيني تـ1250هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية على المنهج.
* * *
1280- الشَّيخ الْفَقِيه سيد مصطفي بن حنفي المعروف بـ”الذهبي” تـ1280هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ نكت على المنهج، سماه: (الرسائل الذهبية فِي المسائل الدقيقة المنهجية) قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا مُحَمَّد، وعلى آله وأصحابه والتابعين، صلاة وسلامًا دائمين إِلَى يوم الدين؛ وبعد: فيقول مصطفى الذهبي الشَّافَعِيّ: هذه رسالة جمعت فيها مَا كتبته على بَعْض مسائل من المنهج مشهور بعضها بالدقة، وعنونت عَنْ كل واحدة بمسألة، وإن اشتملت على مسائل، بل قد يستقصى الباب كما سيأتي فِي الاعتكاف؛ فنقول -وبالله التوفيق-: … “. انتهى نقل مقدمة رسالته.
* * *
– الشَّيخ الْفَقِيه حسن بن الشَّيخ علي الكفراوي -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ رسالة فِي المتحيرة على المنهج؛ قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الحمدلله الذي خص النساء بالحيض الشرعي من جميع المخلوقات، وطهر منه ابنته صلى الله عَلَيهِ وسلم حتى لا يفوتها شيء من العبادات، وجعل عدم مزوله بالأمة عيبًا ترد بِهِ فِي المبايعات، والصلاة والسلام على سيدنا مُحَمَّد المطهر من العيوب المعنوية والحسيات، وعلى آله وصحبه المزلمين من الله بأحسن الكرامات، صلاة وسلامًا دائمين إِلَى يوم تنفع فيه الشفاعات؛ أما بعد: فيقول الفقير الحقير ذوا التلاهي والتكاسل والتقصير حسين بن علي الكفراوي -غفر الله ذنوبه وستر عيوبه- كما كنت طالعت مع الإخوان -اسكنني الله وإياهم دار الجنان- باب الحيض فِي كتاب المنهج؛ لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري -تغمده الله بصبيب الرحمة والرضوان- وكان من جملة معضلاته مسألة المتحيرة؛ عَنْ لي أن اجمع أقسامها فِي بَعْض أسطر لحصل بذلك بَعْض تسهيل سيما للمبتدئين على أمثالي من القاصرين “. انتهى نقل مقدمة رسالته.
* * *
وأما من اختصر المنهج:
983- الشَّيخ الْفَقِيه شِهَاب الدين أحمد بن مُحَمَّد الغزي تـ983هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ اختصر المنهج، سَمَّاهُ: (النهج مختصر المنهج).
* * *
1189- علي بن شلبي الشبيني تـ1189هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ سماه: (توضيح المنهج) اختصر المنهج.
* * *
1215- مُحَمَّد بن أحمد بن حسن الجوهري[19] تـ1215هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ اختصر المنهج؛ سَمَّاهُ: (نهج الطالب لأشرف المطالب) قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: ” الحَمْدُللهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَ بَعْدَهُ، وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَار، وَصَحَابَتِهِ البَرَرَةِ الأَخْيَارِ؛ وَبَعْد: فَهَذَا مُخْتَصَرُ أَلْفَاظٍ التَقَطُّهَا؛ وَخَلَاصَةُ أَحْكَامٍ لَخَّصْتُهَا مِنْ مَتنِ (مَنْهَجِ الطُّلَاب)، ضَامًّا إِلَيهَا مَا يَسُّرُ أُولِي الأَلْبَابِ؛ وَسَمْيَّتُهُ: (نَهْج الطَّالِب لِأَشْرَفِ المَطَالِبِ) مُلْتَزِمًا مَا فِيهِ مُعْتَمِد الشَّمْس الرَّمْلِيّ، وَإِنْ خَالَفَ (المَنْهَجُ) وَ(المِنْهَاجُ) الأَصْلِيّ ، رَاجِيًا مِنْ وَلِيِيّ الإِخْلَاص وَالتَّوفِيق وَسُلُوكِ سَبِيلِ الفَوزِ بِأَقْوَم طَرِيقٍ”. انتهى نقل مقدمة مختصره.
– وَلَهُ أَيضًا؛ شَرْح عَلَى اختصاره[20]، سَمَّاهُ: (إتحاف الراغب على منهج الطالب).
– وَلَهُ أَيضًا: حاشية عَلَى (منهج الطلاب)[21].
– عبد الحي الشبيني الأزهري -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ (حاشية اتحاف الراغب بشرح نهج الطالب)[22].
* * *
1234- عبد الله سويدان بن علي الدمليجي 1234هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية على الإتحاف.
* * *
1235- أبو عبد الرحمن زين العابدين باحسن تـ1235هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ اختصر المنهج.
* * *
– مُحَمَّد بن أحمد بن أبي بكر المعروف بـ”أبي راضي” -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ اختصر المنهج، سَمَّاهُ: (كشف الحجاب ولب اللباب مختصر شَرْح المنهج).
* * *
– أبو المعالي المقدسي[23] -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ شَرْح، سَمَّاهُ: (مبهج الرغاب بحل منهج الطلاب).
– حسن جلبي شاه -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ شَرْح.
– شمس الدين الأطفيمي -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية على فتح الوهاب.
– عبد الرحمن بن علي بن يحيى الإحسائي -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية على فتح الوهاب [أفادني بذلك الشَّيخ فيصل الخطيب -حفظه الله تعالى- وأخبرني بأن الحاشية كتبت أثناء زيارة المصنف للهند].
* * *
– الشَّيخ الْفَقِيه مُحَمَّد بن آدم الباكلي الروستائي الكردي -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية على فتح الوهاب؛ قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الحمدلله العليم الحكيم، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله يبدأ الطريق القديم، والصراط المستقيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ أما بعد: فيقول أفقر الخلق إِلَى الله الغني، مُحَمَّد بن آدم بن عبد الله الروستائي: لما كَانَ الفقه مثمر انتظام الدنياوثواب العقبى، إذ اسقى نبي العمد الذي بِهِ المقتضى، اشدد شوقي إِلَى الاقتداء بغواص بحوره، وسباح نهوره، وإن لَمْ يكن ذَلِكَ خليقًا بأمثالي لقلة البضاعة عند البال، ولأنه بحر سميد سواحله طليح إليها روحله، قالوا لا طاقة لنا اليوم بذلك، بل هُوَ وظيفة من سواك، فضربت ركاب الاقتراح على فرس، فأبى إلا عَنْ إيثار مَا يحصد بِهِ التأسي، فاخترت منه مَا هُوَ نصف العلم المرتبط بما بعد الحياة، ليكن معتصم عند النزع والممات، ثُمَّ لما مال إلي فرائض شرح المنهج طباع الطلاب، أردت شرحها بحيث يرفع عنها القناع للأصحاب، فلنكتب المتن بالحمرة ولنخط على الشرح التمنين، إنه بيد الموفق والعزيز؛ فتوكلت إليه وَهُوَ حسب من يتوكل عَلَيهِ”. انتهى نقل مقدمة حاشيته.
* * *
- الهبراوي ويحتمل أنه: أحمد بن مُحَمَّد بن ياسين الهبراوي الشَّافَعِيّ تـ1224هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية على شرح المنهج، ناقصة من أولها ومن آخرها.
* * *
[1] ويروي عَنْ: علم الدين الْبُلْقِينِيّ، أنا والدي سراج الدين، أنا أبو الحجاج المزي …، وعن علم الدين الْبُلْقِينِيّ، أنا أبو إسحاق التنوخي، أنا ابن العطار وبدر الدين بن جماعة وشمس الدين مُحَمَّد بن أبي بكر بن النقيب …الأربعة قالوا: أنا النَّوَويّ سماعًا عَلَيهِ للكثير من تصانيفه؛ وإجازة لسائرها.تفقه على: علم الدين الْبُلْقِينِيّ، وشمس الدين القاياتي.
[2] – لها نسخة فِي مكتبة الملك فيصل برقم: 822 وَ 842 وَ 819 وَ 820 وَ 821، ونسخ أخرى فِي نفس المكتبة.
[3] قَالَ فِي أوله: وبعدُ: فقد كنت أختصرت منهاج الطالبين فِي الفقه تأليف الْإِمَام حجة الإسلام أبي زكريا يحيى محيي الدين النَّوَويّ -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- فِي كتاب سميته “منهج الطلاب” وقد سألني بَعْض الأعزة عليّ من الفضلا، المترددين إليَّ أن أشرحه شرحًا يحل ألفاظه ويجلي حفاظه ويبين مراده، ويتمم مفاده فأجبته إِلَى ذَلِكَ بعون القادر وسميته: “فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب”
[4] – فِي مكتبة الملك فيصل نسخة مكتوب عليها شرح منهاج الطالبين برقم: 1015-فب. وَ 1016-فب، وذكره تلميذه العجمي الذي لازمه مَا يقرب من 20 سنة فِي مشيخته الَّتِي بمكتبة السيدة زينب برقم 1779. صاحب النصيحة العلوية فِي بيان حسن الطريقة المحمدية، حاشيته لها نسخة نفيسة فِي مكتبة السيدة زينب برقم 4819 وَهُوَ الجزء الثاني من الكتاب. وفي الظاهرية برقم 8040.
[5] ذكر تلميذه العجمي أنه حضر دروسه فِي المزني فِي الصلاحية وحضر شروحه وتقريراته على المنهاج والمنهج والبهجة بحضور جمع من العلماء كالشبراملسي. مشيخة العجمي مكتبة السيدة زينب رقم 1779ز. – ولها نسخة فِي نفس المكتبة برقم 2526.
[6] ذكر تلميذه العجمي أنه حضر دروسه فِي المزني فِي الصلاحية وحضر شروحه وتقريراته على المنهاج والمنهج والبهجة بحضور جمع من العلماء كالشبراملسي. مشيخة العجمي مكتبة السيدة زينب رقم 1779ز. – ولها نسخة فِي نفس المكتبة برقم 2526.
[7] ذكر العجمي فِي مشيخته أنه حضر للمزاحي تقاسيم شروح المنهاج والمنهج والبهجة فِي جامع الأزهر وغيرها من الكتب. وذكر أَيضًا أن الْإِمَام الْمَزَّاحِيّ قَالَ تفقهت على الزيادي وعن عميرة وعن الشهاب الْبُلْقِينِيّ وعن الشهاب ابن حَجَر وعن الشهاب وولده الشمس الرمليين كلهم عَنْ شيخ الإسلام. قَالَ العجمي وقال شيخنا أَيْ الْمَزَّاحِيّ أخذت أَيضًا عَنْ الشبشيري والقصري كليهما عَنْ الخطيب عَنْ الشاب الرَّمْلِيّ عَنْ شيخ الإسلام عَنْ المحقق المحلي والجلال الْبُلْقِينِيّ وعن الحافظ ابن حَجَر وهؤلاء عَنْ الْإِمَام عبد الرحيم العراقي إِلَى آخر السند. مكتبة السيدة زينب مخطوط رقم 1779.
[8] تفقه على الشبراملسي والبابلي والمزاحي والشمس الشوبري والقليوبي.
[9] المكتبة الأزهرية.
[10] لَهُ إجازة لأحمد بن سليمان السماليحي ذكر فيها سند التفقه على مذهبنا؛ مكتبة السيدة زينب رقم 1847ر7.
[11] ذكره الشرقاوي فِي طبقاته.
[12] وجدت مَا أظن هذا المختصر فِي الظاهرية برقم 6103، مكتوب عليها: شرح مختصر من حاشية الجمل على المنهج، أظن مكتوب عليها مكتوب بخط مُحَمَّد بن أحميدي. تحتاج مراجعة.
[13] هذا عنوان مخطوط فِي مكتبة الفاتيكان.
[14] أفادني بِهِ الأخ مصطفى عبد النبي وفقه الله ثُمَّ حصلت على نسخة نفيسة من دار الكتب المصرية.
[15] تفقه على: القويسني ت1254هـ، والقلعي، الشرقاوي ت1227هـ، الفضالي ت1236هـ وغيرهم.
[16] فِي الظاهرية برقم 7421.
[17] كتبت سنة إتمام الجزء الأول لَمْ أعثر على الجزء الثاني والأول لها نسخة فِي مكتبة السيدة زينب برقم 2627.
[18] بالأزهرية.
[19] قَالَ الشرقاوي فِي كلامه عَنْهُ فِي طبقاته: الألمعي الذكي اللوذعي العلامة النحرير فريد عصره ووحيد دهره الشَّيخ مُحَمَّد بن أحمد بن حسن بن عبد الكريم الخالدي الشهير بابن الجوهري أصغر الإخوة الثلاثة، قرأ على أخيه الأكبر الشَّيخ أحمد بن أحمد وَالشَّيخ خليل المغربي وَالشَّيخ مُحَمَّد الفرماوي وأجازه الشَّيخ الملوي، وَالشَّيخ عطية الأجهوري فِي الفقه والأصول وَالشَّيخ علي الصعيدي وَالشَّيخ عيسى البراوي وَالشَّيخ حسن الجبرتي. وبعد موت والده قام أخيه الشَّيخ أحمد بالتصدر مكانه، فلما مات الشَّيخ أحمد قعد الشَّيخ مُحَمَّد مكانه بإجماع الناس. وثالث الإخوة الشَّيخ عبد الفتاح بن أحمد بن حسن الجوهري؛ وكان تاجر لا يخالط أهل العلم كثيرا ولا يلبس زيهم. أذي من الفرنساوية وصادروا أمواله، فسافر إِلَى شبين الكوم، وبها مات بعد وفاة أخيه الشَّيخ مُحَمَّد بخمسة أيام.
[20] فرغ نهج الطالب سنة 1191هـ. وفرغ من شرحه: 1199هـ.
[21] لَمْ أقف عليها بعد.
[22] مكتبة السيدة زينب برقم 4728. وفي آخره: وكان الفراغ من كتابته يوم الأربعاء الثالث من شهر محرم افتتاح سنة 1207.
[23] مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.