ختم الديري على شرح المنهج

1151- الشَّيخ الْفَقِيه أبو العباس أحمد بن عمر الغنيمي الديري تـ1151هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية أَوْ ختم على آخر فتح الوهاب، وسماها: (فتح الملك الباري بالكلام على آخر شَرْح المنهج للشيخ زكريا الأنصاري) قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الحمدلله الذي خلق الأرض والسموات، وفضل الأباء على الأولاد والأمهات، وجعل العلماء ورثة الأنبياء وخصهم بحل المشكلات، وجملهم بالتفكر فِي الأبحاث الشريفة واستخراج المعاني الدقيقة من الحروف والكلمات. أحمده سبحانه وتعالى على جميع الحالات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لَهُ فِي الذات، والأفعال والصفات، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله أشرف المخلوقات، صلى الله وسلم عَلَيهِ وعلى آله وأصحابه مَا رامت الأرض والسموات؛ أما بعد: فيقول العبد الفقير، لرحمة ربه العلي الكبير، أحمد الديربيّ الشَّافَعِيّ الغنيميّ: لما كنت عزمت على قراءة شرح المنهج فِي بَعْض السنين، وقرأته بتوفيق الملك القوي المتين، وعند إرادة ختمي لَهُ سألني بَعْض الإخوان المحبين، أن أختمه ببحضرة جمع من العلماء على سنن المتقدمين؛ فأمتنعت من ذَلِكَ وختمته بغير ذَلِكَ ثُمَّ لما توجهت إِلَى الريف لصلة الأرحام، امتثالا لما ورد فِي ذَلِكَ عَنْ خير الأنام، شرعت فِي كتابة ختم عَلَيهِ راجيًا بذلك حصول الثواب، من الملك الرحيم التواب؛ وسمته: فتح الملك الباري بالكلام على آخر شرح المنهج للشيخ زكريا الأنصاري، واسأل الله أن يجعله نافعًا لكل طالب بقلب سليم، وأن يحميه من كل عيب وعائب ليئيم، إنه على مَا يشاء قدير، وبالإجابة جدير”. انتهى نقل مقدمة الحاشية.

* * *