804- (8 مصنفات) سراج الدين عمر بن علي المعروف بابن الملقن[1] ت804هـ، سَمَّاهُ: (عمدة المحتاج إلى كتاب المِنْهَاج).
– في المكتبة الأحمدية مخطوط برقم 308-42700؛ عليها: (نقولات من عمدة المحتاج إلى لباب المنهاج) [2].
804- وَلابن الملقن أيضًا: (عجالة المحتاج إلى توجيه المِنْهَاج)[3] = (شَرْح المِنْهَاج الأوسط).
887- سراج الدين عمر بن محمد الفتى الأشعري اليمني ت887هـ؛ لَهُ عَلَى العمدة: (تقريب المحتاج إلى زوائد شَرْح ابن النحوي عَلَى المِنْهَاج).
887- وَلَهُ أيضًا عَلَى العجالة: (الصفاوة فِي زوائد العجالة) أو الصفادة.
804- ولابن الملقن أيضًا: (نهاية المحتاج إلى ما يستدرك عَلَى المِنْهَاج) صغير.
804- ولابن الملقن أيضًا فِي جَمَعَ أدلته: (تحفة المحتاج إلى أدلة المِنْهَاج) [4].
804- وَلابن الملقن أيضًا عَلَى التحفة: (إيضاح الارتياب فِي معرفة ما يشتبه من الأسماء والأنساب والألفاظ والكنى والألقاب الواقعة فِي تحفة المحتاج).
839- تقي الدين عبد الملك بن أبي المنى الحلبي المَعرُوف بعبيد الضرير ت839هـ؛ بنى عَلَى ابن الملقن سَمَّاهُ: (دلائل المِنْهَاج من كتاب رب العالمين وسنة سيد المرسلين)[5].
804- وَلابن الملقن أيضًا: (البلغة فِي أحاديث الأحكام مما اتفق عليه الشيخان عَلَى ترتيب المِنْهَاج)[6].
804- ولابن الملقن أيضًا عَلَى غريب المِنْهَاج: (الإشارات إلى ما وقع فِي المِنْهَاج من الأسماء والمعاني واللغات).
804- ولابن الملقن أيضًا: (ظنا المحتاج) وهو: (مختصرالإشارات).
ـ[تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج]ـ
المؤلف: ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (المتوفى: هـ)
تحفة الْمُحْتَاج إِلَى أَدِلَّة الْمِنْهَاج
مُقَدّمَة
{رَبنَا آتنا من لَدُنْك رَحْمَة وهيئ لنا من أمرنَا رشدا}
الْحَمد لله عَلَى إحسانه وإنعامه؛ وإرشاده للْقِيَام بِالسنةِ وإلهامه؛ وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله لَا شريك لَهُ شَهَادَة دائمه بدوامه؛ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله خَاتم رسله ومسك ختامه؛ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَعَلَى آله صَلَاة مقرونة بسلامه؛ وبعد:
فَهَذَا مُخْتَصر فِي أَحَادِيث الْأَحْكَام ذُو إتقان؛ وإحكام عديم الْمِثَال؛ لم ينسج مثله؛ عَلَى منوال شرطي: أَن لَا أذكر فِيهِ إِلَّا حَدِيثًا صَحِيحًا أَو حسنًا دون الضَّعِيف؛ وَرُبمَا ذكرت شَيْئًا مِنْهُ لشدَّة الْحَاجة إِلَيْهِ؛ منبهًا عَلَى ضعفهِ؛ مُشِيرًا بِقَوْلِي: “مُتَّفق عَلَيْهِ” لما رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم فِي صَحِيحهمَا.
وبقولي: “رَوَاهُ الْأَرْبَعَة” لما رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه فِي سُنَنهمْ.
وبقولي: “رَوَاهُ الثَّلَاثَة” لَهُم خلا ابْن مَاجَه.
وَمَا عدا ذَلِك أوضح من رَوَاهُ؛ كالشافعي وَأحمد والدارمي فِي مسانيدهم؛ وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَأبي عوَانَة فِي صحاحهم؛ وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه؛ وَالدَّارقطني وَالْبَيْهَقِيّ فِي سُنَنهمَا؛ وَغَيرهم كَمَا ستراه وَاضحًا إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وأقتصر فِيمَا أوردهُ من قسم الصَّحِيح وَالْحسن عَلَى الْأَصَح وَالْأَحْسَن مِمَّا رَوَى فِيهِ؛ وَرُبمَا نبهت مَعَ الْأَصَح وَالْأَحْسَن عَلَى الصَّحِيح وَالْحسن؛ كَمَا فعلت فِي أَوَائِل كتاب الطَّهَارَة حَيْثُ ذكرت حَدِيث: “هُوَ الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته” أَولا من حَدِيث جَابر ثمَّ عروته إِلَى رُوَاته الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان؛ وَأَن ابْن السكن قَالَ: إِنَّه أصح مَا رُوِيَ فِي الْبَاب ثمَّ قلت بعده: “وَهُوَ للأربعة من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأَن التِّرْمِذِيّ وَغَيره صَححهُ“؛ وَكَذَا حَدِيث: “بِئْر بضَاعَة” حَيْثُ أخرجته أَولا من حَدِيث سهل بن سعد السَّاعِدِيّ وعزوته إِلَى رِوَايَة قَاسم بن أصبغ ثمَّ قلت بعد ذَلِك وَهُوَ للثَّلَاثَة من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَأَنه صحّح وَحسن إِلَى غير ذَلِك من الْمَوَاضِع الْآتِيَة. وَقد يخْطر للنَّاظِر فِي كتَابنَا هَذَا أَنه يجب تَقْدِيم رِوَايَة الْأَشْهر عَلَى غَيره فَليعلم إِنَّمَا فعلت ذَلِك لِأَن الأول أصح أَو أحسن من الثَّانِي فَتدبر ذَلِك واعرف لما وَقع فِي هَذَا الْمُخْتَصر من الاعتناء والفحص حَقّهمَا.
وَقد استخرت الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي تَرْتِيب هَذَا الْمُخْتَصر الْمُبَارك عَلَى تَرْتِيب كتاب (الْمِنْهَاج) للعلامة مُحي الدَّين النَّوَوِيّ رَضِيَ الله عَنْهُ فِي الْمسَائِل والأبواب وخصصت هَذَا الْمُخْتَصر بِهِ لإكباب الطّلبَة فِي هَذِه الْأَزْمَان عَلَيْهِ وانتفاعهم بِمَا لَدَيْهِ وَأَرْجُو أَنه واف بِكُل مَسْأَلَة ذكرهَا وَورد فِيهَا حَدِيث صَحِيح أَو حسن. وَأما الْأَحَادِيث الضعيفة والْآثَار فَلم أتعرض لشَيْء مِنْهَا إِلَّا نَادرا.
نعم تعرضت لَهما فِي شرحي لَهُ الْمُسَمَّى بـ(ـعمدة الْمُحْتَاج إِلَى كتاب الْمِنْهَاج)، فَإِذا لم تَجِد حَدِيثا عقب الْمَسْأَلَة فَذَلِك إِمَّا لعدمه أَو لضَعْفه أَو لذكره فِي مَوَاضِع أخر من الْبَاب اقْتَضَى الإختصار عدم إِعَادَته، وَكَذَا إِذا كَانَ الحَدِيث يصلح للاستدلال بِهِ فِي عدَّة أَبْوَاب فَإِنِّي أذكرهُ فِي أَولهَا وَرُبمَا نبهت عَلَى تقدمه كَحَدِيث: “إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ“، وَحَدِيث: “رفع الْقَلَم عن ثَلَاثَة“، وَمَا وَقع من الْأَحْكَام عَلَى سَبِيل الاستطراد فقد لَا ألتزم الِاسْتِدْلَال عَلَيْهِ هُنَاكَ وأواخر دَلِيله إِلَى مَوْضِعه، كَمَا فِي أغسال الْحَج الْمَذْكُورَة فِي بَاب الْجُمُعَة عَلَى سَبِيل الاستطراد فَمن تَأمل هَذَا الْمُخْتَصر حق التَّأَمُّل وجده وافيًا لما ذكرته قَائِما بِمَا شرطته، وسميته (تحفة الْمُحْتَاج إِلَى أَدِلَّة الْمِنْهَاج).
وَالله أسأله أَن يعم النَّفْع بِهِ وبأمثاله فِي الْحَال والمآل إِنَّه لما يَشَاء فعال لَا رب سواهُ وَلَا نرجو إِلَّا إِيَّاه وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم.
- عَنْ أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يَقُول: “إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لكل امريء مَا نَوى فَمن كَانَت هجرته إِلَى الله وَرَسُوله فَهجرَته إِلَى الله وَرَسُوله وَمن كَانَت هجرته لدُنْيَا يُصِيبهَا أَو امْرَأَة ينْكِحهَا فَهجرَته إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ” مُتَّفق عَلَى صِحَّته رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي سَبْعَة مَوَاضِع وَمُسلم فِي الْجِهَاد؛ قَالَ ابْن مهْدي الْحَافِظ: “لَو صنفت كتابا لبدأت فِي أول كل بَاب مِنْهُ بِهَذَا الحَدِيث”.
كتاب الطَّهَارَة
- عَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ وَهُوَ عبد الرَّحْمَن بن صَخْر قَالَ: “كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ إِذا كبر فِي الصَّلَاة سكت هنيَّة قبل أَن يقْرَأ؛ فَقلت: يَا رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي أَرَأَيْت سكوتك بَين التَّكْبِير وَالْقِرَاءَة مَا تَقول؟؛ قَالَ: “أَقُول اللَّهُمَّ باعد بيني وَبَين خطاياي كَمَا باعدت بَين الْمشرق وَالْمغْرب اللَّهُمَّ نقني من خطاياي كَمَا ينقى الثَّوْب الْأَبْيَض من الدنس اللَّهُمَّ اغسلني من خطاياي بِمَاء الثَّلج وَالْبرد” مُتَّفق عَلَيْهِ.
- وَعَنْ جَابر بن عبد الله رَضِيَ الله عَنْهُ: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ سُئِلَ عَنْ مَاء الْبَحْر؛ فَقَالَ: “هو الطهور مَاؤُهُ الْحل ميتَته” رَوَاهُ أَحْمد وَابْن مَاجَه وَصَححهُ ابْن حبَان؛ وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو عَلّي بن السكن: “إِنَّه أصح مَا رَوَى فِي الْبَاب”؛ وَأخرجه فِي صحاحه وَهُوَ للأربعة من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وَالْبُخَارِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَابْن السكن.
- وَعَنْ سهل بن سعد رَضِيَ الله عَنْهُ؛ قَالُوا: “يَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ إِنَّك تتوضأ من بِئْر بضَاعَة وفيهَا مَا يُنجي النَّاس والمحايض والخبث؟؛ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ: “المَاء لَا يُنجسهُ شَيْء” رَوَاهُ قَاسم بن أصْبع وَقَالَ: “إِنَّه من أحسن شَيْء فِي بِئْر بضَاعَة”، وَقَالَ ابْن الْقطَّان: “إِنَّه حسن”. وَهُوَ للثَّلَاثَة من حَدِيث أبي سعيد سعد بن مَالك الْخُدْرِيّ وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ أَحْمد غَيره.
- وَعَنْ عمرَان بن حُصَيْن رَضِيَ الله عَنْهُ فِي قصَّة مزادة المشركة: “أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ أعْطى للَّذي أَصَابَته الْجَنَابَة إِنَاء من ذَلِك فَقَال: “إذهب فأفرغه عَلَيْك“” مُتَّفق عَلَيْهِ.
- وَعَنْ أم قيس بنت مُحصن رَضِيَ الله عنها: “أَنَّهَا سَأَلت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ َعن دم الْحيض يكون فِي الثَّوْب قَالَ: “حكيه بضلع واغسليه بِمَاء وَسدر“” رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه صَححهُ ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَقَالَ ابْن الْقطَّان: “إِسْنَاده فِي غَايَة الصِّحَّة وَلَا أعلم لَهُ عِلّة”. الضلع: بِكَسْر الضَّاد الْعود قَالَ ابْن الْأَعرَابِي كَمَا نَقله صَاحب الْعباب والأزهري وَغَيرهمَا وَقَالَ صَاحب الإِمَام بِفَتْح الْمُهْملَة وَإِسْكَان اللَّام أَي الْحجر.
- وَعَنْ أَسمَاء بنت أبي بكر رَضِيَ الله عنهما قَالَت: جَاءَت امْرَأَة إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فَقَالَت إحدانا يُصِيب ثوبها من دم الْحَيْضَة كَيفَ تصنع بِهِ فَقَالَ: “تَحْتَهُ ثمَّ تقرضه بِالْمَاءِ ثمَّ تنضحه ثمَّ تصلي فِيهِ” مُتَّفق عَلَيْهِ.
- وَعَنْ أم هانىء رَضِيَ الله عنها: “أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ اغْتسل هُوَ ومَيْمُونَة من إِنَاء وَاحِد فِي قَصْعَة فِيهَا أثر الْعَجِين”. رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه بِإِسْنَاد عَلَى شَرط الصَّحِيح إِلَّا عبد الله بن عَامر الْأَشْعَرِيّ شيخ ابْن مَاجَه تفرد عنهُ وَلَا أعرف حَاله فَإِن كَانَ هُوَ عبد الله بن براد الْأَشْعَرِيّ كَمَا نسبه ابْن مَاجَه مرّة أُخْرَى فَهُوَ من رجال الصَّحِيح.
- وَعَنْ إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش حَدثنِي صَفْوَان بن عَمْرو وعن حسان بن أَزْهَر عن عمر بن الْخطاب رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: “لَا تغتسلوا بِالْمَاءِ المشمس فَإِنَّهُ يُورث البرص” رَوَاهُ الدَّارقطني، وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح فَإِنَّهُ من رِوَايَة إِسْمَاعِيل عَنْ الشاميين، وَتَابعه الْمُغيرَة بن عبد القدوس عَنْ صَفْوَان فَذكره. رَوَاهُ ابْن حبَان فِي ثقاته وهما عاضدان لرِوَايَة إِبْرَاهِيم بن يَحْيَى عَنْ صَدَقَة بن عبد الله عَنْ أبي الزبير عَنْ جَابر عَنْ عمر “أَنه كَانَ يكره الإغتسال بِالْمَاءِ المشمس” وَقَالَ: “أَنه يُورث البرص” وَقد وثق إِبْرَاهِيم [بن يحيى] هَذَا الشَّافِعِي وَابْن جريج وَابْن عدي وَغَيرهم وَتركت الحَدِيث السائر لضَعْفه بل لوضعه.
- وَعَنْ عبد الله بن عمر بن الْخطاب رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ سُئِلَ عَنْ المَاء يكون بِأَرْض الفلاة وَمَا ينوبه من السبَاع وَالدَّوَاب فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ : “إِذا بلغ المَاء قُلَّتَيْنِ لم يحمل الْخبث” رَوَاهُ الْأَرْبَعَة وَصَححهُ ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَابْن مَنْدَه والطَّحَاوِي وَالْحَاكِم وَزَاد إِنَّه عَلَى شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد وَابْن حبَان “فَإِنَّهُ لَا ينجس” قَالَ يَحْيَى بن معِين: “إسنادها جيد”.
- وعنهُ أَيْضا قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ : “إِذا بلغ المَاء قُلَّتَيْنِ من قلال هجر لم يُنجسهُ شَيْء” رَوَاهُ ابْن عدي وَلَيْسَ فِي إِسْنَاده سُوَى الْمُغيرَة بن صقْلَابٍ تكلم فِيهِ بن عدي. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: “صَالح الحَدِيث”. وَقَالَ أَبُو زرْعَة: “لَا بَأْس بِهِ”.
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: “قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ :”إِذا وَقع الذُّبَاب فِي شراب أحدكُم فليغمسه كُله ثمَّ لينزعه فَإِن فِي أحد جناحيه دَاء وَفِي الاخر شِفَاء“” رَوَاهُ البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان “وَأَنه يَتَّقِي بجناحيه الَّذِي فِيهِ الدَّاء“.
- وَعَنْ أبي أُمَامَة صدى بن عجلَان الْبَاهِلِيّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: “قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ : “المَاء لَا يُنجسهُ شَيْء إِلَّا مَا غلب عَلَى رِيحه وطعمه ولونه“” رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَفِي إِسْنَاده رشدين بن سعد وَقد ضَعَّفُوهُ، لَكِن قَالَ أَحْمد مرّة: “أَرْجُو أَنه صَالح الحَدِيث”.
- عَنْ الْحسن رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: “حفظت من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ : “دع مَا يريبك إِلَى مَا لَا يريبك“” رَوَاهُ أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد.
- وَعَنْ أبي قَتَادَة الْحَارِث بن ربعي “أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ فِي الْهِرَّة: “إِنَّهَا لَيست بِنَجس إِنَّهَا من الطوافين عَلَيْكُم والطوافات“” رَوَاهُ مَالك وَالْأَرْبَعَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ وَخَالف ابْن مَنْدَه فأعله بِمَا بَان وهنه.
فصل
- عَنْ حُذَيْفَة بن الْيَمَان قَالَ سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يَقُول: “لَا تلبسوا الْحَرِير وَلَا الديباج وَلَا تشْربُوا فِي آنِية الذَّهَب وَالْفِضَّة فَإِنَّهَا لَهُم فِي الدُّنْيَا وَلكم فِي الاخرة” مُتَّفق عَلَيْهِ.
- وَعَنْ عَاصِم الْأَحول قَالَ: “رَأَيْت قدح رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ َعند أنس بن مَالك قد انصدع فسلسله بِفِضَّة قَالَ أنس لقد سقيت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فِي هَذَا الْقدح أَكثر من كَذَا وَكَذَا” رَوَاهُ البُخَارِيّ.
- عَنْ أبي أُمَامَة صدى بن عجلَان رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: “كَانَت قبيعة سيف رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ من فضَّة” رَوَاهُ النَّسَائِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح
بَاب أَسبَاب الْحَدث
- عَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ: “لَا وضوء إِلَّا من صَوت أَو ريح” رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح.
- وَعَنْ عَلّي كرم الله وَجهه قَالَ: “كنت رجلا مذاء فَاسْتَحْيَيْت أَن أسأَل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ لمَكَان ابْنَته فأمرت الْمِقْدَاد بن الْأسود فَسَأَلَهُ فَقَالَ: “يغسل ذكره وَيتَوَضَّأ“” مُتَّفق عَلَيْهِ.
- وعنهُ أَيْضا رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ العينان وكاء السه فَمن نَام فَليَتَوَضَّأ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَفِي إِسْنَاد مقَال لَكِن ذكره ابْن السكن فِي سنَنه الصِّحَاح المأثورة
- وَعَنْ أنس رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ كَانَ أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ ينامون ثمَّ يصلونَ وَلَا يتوضؤون رَوَاهُ مُسلم زَاد أَبُو دَاوُد حَتَّى تخفق رؤوسهم وَأَن ذَلِك عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ وَرِجَال إِسْنَاده كلهم ثِقَات
- وَعَنْ عَائِشَة رَضِيَ الله عنها قَالَت فقدت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ لَيْلَة من الْفراش فالتمسته فَوَقَعت يَدي عَلَى بطن قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِد وهما منصوبتان وَهُوَ يَقُول اللَّهُمَّ أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عُقُوبَتك وَأَعُوذ بك مِنْك لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت عَلَى نَفسك رَوَاهُ مُسلم
- وَعَنْ بسرة بنت صَفْوَان رَضِيَ الله عنها قَالَت سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يَقُول من مس ذكره فَليَتَوَضَّأ رَوَاهُ الْأَرْبَعَة بِإِسْنَاد ثَابت لَا مطْعن فِيهِ وَصَححهُ أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان وَالدَّارقطني وَالْحَاكِم وَقَالَ إِنَّه عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَقَالَ البُخَارِيّ إِنَّه أصح شَيْء فِي الْبَاب قَالَ ابْن حبَان وَغَيره وَخبر طلق فِي عدم النَّقْض بِهِ مَنْسُوخ
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ إِذا أَفْضَى أحدكُم إِلَى فرجه بِيَدِهِ وَلَيْسَ بَينهمَا ستر وَلَا حجاب فَليَتَوَضَّأ رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه قَالَ احتجاجنا فِيهِ بِنَافِع بن أبي نعيم دون يزِيد بن عبد الْملك النَّوْفَلِي وَقَالَ فِي كتاب وصف الصَّلَاة بِالسنةِ هَذَا حَدِيث سَنَده عدُول نقلته
- وَعَنْ عَلّي كرم الله وَجهه قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ مِفْتَاح الصَّلَاة الطّهُور وتحريمها التَّكْبِير وتحليلها التَّسْلِيم رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَقَالَ مَشْهُور وَقَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا الحَدِيث أصح شَيْء فِي الْبَاب وَأحسن وَفِي رِوَايَة للْحَاكِم بِإِسْنَاد صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم مِفْتَاح الصَّلَاة الْوضُوء
- وَعَنْ ابْن عَبَّاس رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ الطّواف بِالْبَيْتِ صَلَاة إِلَّا أَن الله قد أحل لكم فِيهِ الْكَلَام فَمن تكلم فَلَا يتَكَلَّم إِلَّا بِخَير رَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه من حَدِيث سُفْيَان الثَّوْريّعن عَطاء ابْن السَّائِبعن طَاوُوسعن ابْن عَبَّاس بِهِ وسُفْيَان الثَّوْريّ سمع من عَطاء قبل الِاخْتِلَاط كَمَا نَص عَلَيْهِ الإِمَام أَحْمد وَغَيره لَا جرم قَالَ الْحَاكِم إثره هَذَا حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد وَقد أوقفهُ جمَاعَة وَرَوَاهُ فِي كتاب التَّفْسِير من مُسْتَدْركه من حَدِيث الْقَاسِم ابْن أبي أَيُّوبعن سعيد بن جُبَيرعن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ الطّواف بِمَنْزِلَة الصَّلَاة إِلَّا أَن الله قد أحل فِيهِ الْمنطق فَمن نطق فَلَا ينْطق إِلَّا بِخَير ثمَّ قَالَ هَذَا حَدِيث صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم وَالقَاسِم هَذَا ثِقَة كَمَا قَالَه أَبُو دَاوُد وَغَيره
- وَعَنْ أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزمعن أَبِيهعن جده أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ كتب إِلَى أهل الْيمن بِكِتَاب فِيهِ الْفَرَائِض وَالسّنَن والديات وَفِيه وَلَا يمس الْقُرْآن إِلَّا طَاهِر رَوَاهُ ابْن حبَان وَالْحَاكِم وَقَالَ إِسْنَاده عَلَى شَرط الصَّحِيح وَسَيَأْتِي هَذَا الْكتاب بِطُولِهِ فِي الدِّيات إِن شَاءَ الله تَعَالَى
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ إِذا وجد احدكم فِي بَطْنه شَيْئا فأشكل عَلَيْهِ أخرج مِنْهُ شَيْء أم لَا فَلَا يخْرجن من الْمَسْجِد حَتَّى يسمع صَوتا أَو يجد ريحًا رَوَاهُ مُسلم
بَاب الاستطابة
- عَنْ أنس رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ إِذا دخل الْخَلَاء وضع خَاتمه رَوَاهُ الْأَرْبَعَة وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح غَرِيب وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَكَذَا قَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين فِي آخر الاقتراح وَرَوَاهُ ابْن حبَان أَيْضا فِي صَحِيحه وَخَالف أَبُو دَاوُد فَقَالَ مُنكر
- وَعَنْ سراقَة بن مَالك رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ علمنَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ إِذا أَرَادَ احدنا الْخَلَاء أَن يعْتَمد الْيُسْرَى وَينصب الْيُمْنَى رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وعلق تَصْحِيحه فِي التَّرْجَمَة
- وَعَنْ وَاسع بن حبَان بِفَتْح الْحَاء وَالْبَاء الْمُوَحدَةعن ابْن عمر قَالَ يَقُول نَاس إِذا قعدت للْحَاجة فَلَا تقعد مُسْتَقْبل الْقبْلَة وَلَا بَيت الْمُقَدّس وَلَقَد رقيت عَلَى ظهر بَيت لنا فَرَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَاعِدا عَلَى لبنتين مُسْتَقْبلا بَيت الْمُقَدّس لِحَاجَتِهِ مُتَّفق عَلَيْهِ
- وَعَنْ أبي أَيُّوب خَالِد بن زيد الْأنْصَارِيّ رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ إِذا أتيتم الْغَائِط فَلَا تستقبلوا الْقبْلَة وَلَا تستدبروها ببول وَلَا غَائِط وَلَكِن شرقوا أَو غربوا مُتَّفق عَلَيْهِ أَيْضا
- وَعَنْ الْمُغيرَة بن شُعْبَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ كنت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فِي سفر فَقَالَ يَا مُغيرَة خُذ الْإِدَاوَة فأخذتها ثمَّ خرجت مَعَه فَانْطَلق رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ حَتَّى توارىعني فَقَضَى حَاجته الحَدِيث ب مُتَّفق عَلَيْهِ وَفِي رِوَايَة كَانَ إِذا ذهب الْمَذْهَب أبعد رَوَاهُ الْأَرْبَعَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَالْحَاكِم وَقَالَ إِنَّه عَلَى شَرط مُسلم
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عنهعن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ من أَتَى الْغَائِط فليستتر فَإِن لم يجد إِلَّا أَن يجمع كثيبا من رمل فليستدبره فَإِن الشَّيْطَان يلْعَب بمقاعد بني آدم من فعل فقد أحسن وَمن لَا فَلَا حرج رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَصَححهُ ابْن حبَان
- وَعَنْ جَابر رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ نهَى أَن يبال فِي المَاء الراكد رَوَاهُ مُسلم
- وَعَنْ عبد الله بن سرجس رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ نهَى أَن يبال فِي الْجُحر قَالُوا لِقَتَادَة مَا يكره من الْبَوْل فِي الْجُحر قَالَ كَانَ يُقَال إِنَّهَا مسَاكِن الْجِنّ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ سمع قَتَادَة من عبد الله بن سرجس
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ اتَّقوا اللعانين قَالُوا وَمَا اللاعنان يَا رَسُول الله قَالَ الَّذِي يتخلى فِي طَرِيق النَّاس وَفِي ظلهم رَوَاهُ مُسلم وَفِي روايه لِابْنِ مَنْدَه فِي طَرِيق الْمُسلمين ومجالسهم ثمَّ قَالَ إِسْنَاده صَحِيح
- وَعَنْ ابْن عمر رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ ان يتخلى الرجل تَحت شَجَرَة مثمرة رَوَاهُ الْعقيلِيّ وَفِي إِسْنَاده فرات بن السَّائِب قَالَ البُخَارِيّ تَرَكُوهُ
- وَعَنْ جَابر بن عبد الله رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ َإِذا تغوط الرّجلَانِ فليتوار كل وَاحِد مِنْهُمَاعن صَاحبه وَلَا يتحدثا عَلَى طوفهما فَإِن الله يمقت ذَلِك رَوَاهُ ابْن السكن فِي كِتَابه الْمُسَمَّى بالسنن الصِّحَاح المأثورة وَقَالَ فِي غَيره أَرْجُو أَن يكون صَحِيحا وَكَذَا حَدِيث أبي سعيد مثله وَصحح الأول ابْن الْقطَّان وَرَوَى الثَّانِي أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَصَححهُ الْحَاكِم وَكَذَا ابْن حبَان وَلَفظه لَا يقْعد الرّجلَانِ عَلَى الْغَائِط يتحدثان يرَى كل مِنْهُمَا عَورَة صَاحبه فَإِن الله يمقت ذَلِك
- وَعَنْ عبد الله بن مُغفل رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ لَا يبولن أحدكُم فِي مستحمه ثمَّ يتَوَضَّأ فِيهِ فإن عَامَّة الوسواس مِنْهُ رَوَاهُ الْأَرْبَعَة وَقَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب وَصَححهُ ابْن السكن وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح عَلَى شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم ثمَّ ذكر لَهُ شَاهدا وَأعله عبد الْحق بِمَا بَين ابْن الْقطَّان وهمه فِيهِ قلت وَفِي سَنَده أَشْعَث بن عبد الله الْحدانِي وثقة النَّسَائِيّ وَغَيره وَقَالَ الْحَافِظ شمس الدَّين الذَّهَبِيّ فِي تذهيبه وَمَا علمت أحدا ضعفه قلت قد أوردهُ الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ فِي حَدِيثه وهم ثمَّ ذكر لَهُ هَذَا الحَدِيث
- وَعَنْ ابْن عَبَّاس رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ مر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ بقبرين وَقَالَ إنَّهُمَا ليعذبان وَمَا يعذبان فِي كَبِير كَانَ أَحدهمَا لَا يسْتَتر من الْبَوْل وَأما الاخر فَكَانَ يمشي بالنميمة فَأخذ جَرِيدَة رطبَة فَشَقهَا نِصْفَيْنِ فغرز فِي كل قبر وَاحِدَة فَقَالُوا يَا رَسُول الله لم فعلت هَذَا قَالَ لَعَلَّه يُخَففعنهُمَا مَا لم ييبسا مُتَّفق عَلَيْهِ وَفِي لفظ لمُسلم لَا يستنزهعن الْبَوْل أَو من الْبَوْل وَفِي لفظ للْبُخَارِيّ لَا يستبريء من الْبَوْل وَفِي لفظ لَهُ بعد كَبِير بلَى وَفِي بعض طرق البُخَارِيّ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام خرج من بعض حيطان الْمَدِينَة فَسمع صَوت إنسانين يعذبان فِي قبورهما الحَدِيث
- وَعَنْ عَلّي كرم الله وَجهه قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ ستر مَا بَين اعين الْجِنّ وعورات بني آدم إِذا دخل الكنيف أَن يَقُول بِسم الله رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ إِسْنَاده لَيْسَ بِالْقَوِيّ
- وَعَنْ أنس رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء قَالَ اللَّهُمَّ أعوذ بك من الْخبث والخبائث مُتَّفق عَلَيْهِ وَفِي رِوَايَة لمُسلم أعوذ بِاللَّه وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ تَعْلِيقا إِذا أَتَى وَفِي أُخْرَى إِذا أَرَادَ أَن يدْخل وَفِي رِوَايَة لِابْنِ السكن فِي صحاحه فِي أَوله باسم الله
وَعَنْ عَائِشَة رَضِيَ الله عنها قَالَت كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ إِذا خرج من الْغَائِط قَالَ غفرانك رَوَاهُ الْأَرْبَعَة وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم - وَعَنْ أنس بن مَالك رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ كَانَ إِذا خرج من الْخَلَاء قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أذهبعني الْأَذَى وعافاني رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَفِي إِسْنَاده إِسْمَاعِيل بن مُسلم المَخْزُومِي وَهُوَ ضَعِيف لكنه من فَضَائِل الْأَعْمَال
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ انما انا لكم بِمَنْزِلَة الْوَالِد اعلمكم فَإِذا اتى أحدكُم الْغَائِط فَلَا يسْتَقْبل الْقبْلَة وَلَا يستدبرها وَلَا يَسْتَطِيب بِيَمِينِهِ وَكَانَ يَأْمر بِثَلَاثَة أَحْجَار وَنَهَىعن الروثة والرمة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالنَّسَائِيّ وَصَححهُ ابْن خُزَيْمَة وَلَفظه إِنَّمَا أَنا لكم مثل الْوَالِد أعلمكُم إِذا أتيتم الْغَائِط فَلَا يسْتَقْبل أحدكُم الْقبْلَة وَلَا يستدبرها يَعْنِي فِي الْغَائِط وَلَا يسْتَنْج بِدُونِ ثَلَاثَة أَحْجَار لَيْسَ فِيهَا رَوْث وَلَا رمة وَالشَّافِعِيّ وَلَفظه وليستنج بِثَلَاثَة أَحْجَار وَقَالَ هَذَا حَدِيث ثَابت
- وَعَنْ عَائِشَة رَضِيَ الله عنها أَنَّهَا قَالَت لنسوة مرن أزواجكن أَن يستنجوا بِالْمَاءِ فَأَنِّي أستحييهم وَكَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يَفْعَله رَوَاهُ أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صَحِيح وَصَححهُ ابْن حبَان أَيْضا
- وَعَنْ ابْن عَبَّاس رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ نزلت هَذِه الْآيَة فِي أهل قبَاء {فِيهِ رجال يحبونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَالله يحب المطهرين} فَسَأَلَهُمْ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فَقَالُوا إِنَّا نتبع الْحِجَارَة المَاء رَوَاهُ الْبَزَّاز وَقَالَ لَا نعلم أحدا رَوَاهُعن الزُّهْرِيّ إِلَّا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز وَلَا نعلم أحدا رَوَىعنهُ إِلَّا ابْنه قلت وَمُحَمّد هَذَا ضَعَّفُوهُ وَفِي أبي دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ قصَّة أهل قبَاء بِدُونِ الْأَحْجَار من حَدِيث أبي هُرَيْرَة
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ إِذا استجمر أحدكُم فليستجمر وترا مُتَّفق عَلَيْهِ
- وَعَنْ سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ َعن الاستطابة فَقَالَ أَولا يجد أحدكُم ثَلَاثَة أَحْجَار حجرين للصفحتين وَحجر للمسربة رَوَاهُ الدَّارقطني وَالْبَيْهَقِيّ وَقَالَ إِسْنَاده حسن وَخَالف الْعقيلِيّ فأعله
- وَعَنْ سلمَان الْفَارِسِي رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ نَهَانَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ ان نستنجي بِالْيَمِينِ رَوَاهُ مُسلم
بَاب الْوضُوء
- عَنْ عمر بن الْخطاب رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يَقُول إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ مُتَّفق عَلَيْهِ كَمَا سبق
- وَعَنْ جَابر رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يُدِير المَاء عَلَى الْمرَافِق رَوَاهُ الدَّارقطني وَالْبَيْهَقِيّ وَلم يضعفاه
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ إِذا نَهَيْتُكُمْعن شَيْء فَاجْتَنبُوهُ وَإِذا أَمرتكُم بِأَمْر فَأتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم مُتَّفق عَلَيْهِ
- وَعَنْ الْمُغيرَة بن شُعْبَة رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ تَوَضَّأ فَمسح بناصيته وَعَلَى الْعِمَامَة وَعَلَى الْخُفَّيْنِ رَوَاهُ مُسلم
- وَعَنْ جَابر فِي حَدِيثه الطَّوِيل فِي حجَّة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ ابدؤوا بِمَا بَدَأَ الله بِهِ رَوَاهُ النَّسَائِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح وَلمُسلم ابدأ بِصِيغَة الْخَبَر لَا بِصِيغَة الْأَمر
- عَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ لَوْلَا أَن أشق عَلَى امتي لأمرتهم بِالسِّوَاكِعند كل صَلَاة مُتَّفق عَلَيْهِ
- وَقَالَ البُخَارِيّ مَعَ كل صَلَاة وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيّ عند كل وضوء وصححها ابْن خُزَيْمَة وعلقها البُخَارِيّ
- وَعَنْ عَائِشَة رَضِيَ الله عنها عن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ رَكْعَتَانِ بِالسِّوَاكِ أفضل من سبعين بِلَا سواك رَوَاهُ أَبُو نعيم من حَدِيث الْحميدِيعن سُفْيَان عن مَنْصُور عن الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَةعنهَا وَهَذَا إِسْنَاد كل رِجَاله ثِقَات
- وَعَنْ عَطاء بن أبي رَبَاح قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ إِذا استكتم فاستاكوا عرضا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي مراسيله وَفِيه مَعَ ذَلِك جَهَالَة وَلَعَلَّه ينجبر بطرق أخر مَوْصُولَة
- وَعَنْ عبد الله بن مَسْعُود رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ كنت أجتني لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ سواكا من أَرَاك رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه
- وَعَنْ أنس رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ يجزىء من السِّوَاك الْأَصَابِع ذكره الضياء الْمَقْدِسِي فِي أَحْكَامه بِإِسْنَادِهِ وَقَالَ هَذَا إِسْنَاد لَا أرَى بِهِ بَأْسا ثمَّ قَالَ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ قلت قد قَالَ هُوَ إثره تفرد بِهِ عِيسَى بن شُعَيْب
- وَعَنْ الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ كَانُوا يدْخلُونَ عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ وَلم يستاكوا فَقَالَ تدخلون عَلّي قلحا استاكوا فلولا أَن أشق عَلَى أمتِي لفرضت عَلَيْهِم السِّوَاكعند كل صَلَاة كَمَا فرضت عَلَيْهِم الْوضُوء رَوَاهُ الْبَغَوِيّ وَالْبَزَّار وَقَالَ لَا يرْوَى إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَقَالَ ابْن الصّلاح مُخْتَلف فِي إِسْنَاده قَالَ إِلَّا أَنه وَالله أعلم حَدِيث حسن
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ لخلوف فَم الصَّائِم أطيبعند الله من ريح الْمسك مُتَّفق عَلَيْهِ إِلَّا يَوْم الْقِيَامَة
- وَعَنْ أنس رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ طلب بعض أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ وضُوءًا فَلم يَجدوا فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ هَل مَعَ أحدكُم مَاء فَوضع يَده فِي الْإِنَاء وَقَالَ توضؤوا باسم الله فَرَأَيْت المَاء يخرج من بَين أَصَابِعه حَتَّى توضؤوا منعند آخِرهم قَالَ قلت لأنس كم تراهم قَالَ نَحوا من سبعين رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَالْبَيْهَقِيّ وَقَالَ إِنَّه أصح مَا فِي التَّسْمِيَة
- وَعَنْ عبد الله بن زيد أَنه وصف وضوء رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فَدَعَا بِمَاء فأكفأ مِنْهُ عَلَى يَدَيْهِ فغسلهما ثَلَاثًا ثمَّ أَدخل يَده فاستخرجها فَمَضْمض واستنشق من كف واحده فعل ذَلِك ثَلَاثًا ثمَّ أَدخل يَده فاستخرجها فَغسل وَجهه ثَلَاثًا ثمَّ أَدخل يَده فاستخرجها فَغسل يَده إِلَى الْمرْفقين مرَّتَيْنِ ثمَّ أَدخل يَده فاستخرجها فَمسح بِرَأْسِهِ فَأقبل بيدَيْهِ وَأدبر مرّة وَاحِدَة ثمَّ غسل رجلَيْهِ مُتَّفق عَلَيْهِ
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ إِذا اسْتَيْقَظَ أحدكُم من نَومه فَلَا يغمس يَده فِي الْإِنَاء حَتَّى يغسلهَا ثَلَاثًا فَإِنَّهُ لَا يدْرِي أَيْن باتت يَده مُتَّفق عَلَيْهِ إِلَّا لَفظه ثَلَاثًا فلمسلم خَاصَّة
- وَعَنْ رِفَاعَة بن رَافع أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ إِنَّهَا لَا تتمّ صَلَاة أحدكُم حَتَّى يسبغ الْوضُوء كَمَا أمره الله فَيغسل وَجهه رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَأوردهُ ابْن حزم بِلَفْظ ثمَّ يغسل وَجهه
- وَعَنْ طَلْحَة بن مصرفعن أَبِيهعن جده قَالَ دخلت يَعْنِي عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ وَهُوَ يتَوَضَّأ وَالْمَاء يسيل من وَجهه ولحيته عَلَى صَدره فرأيته يفصل بَين الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَلم يُضعفهُ فَهُوَ مُحْتَج بِهِعنده وَفِيه لَيْث بن أبي سليم وَقد ضعفه الْجُمْهُور
- وَعَنْ شَقِيق بن سَلمَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ شهِدت عَلّي بن أبي طَالب وَعُثْمَان رَضِيَ الله عنهما تَوَضَّأ ثَلَاثًا ثَلَاثًا وأفردا الْمَضْمَضَة من الِاسْتِنْشَاق ثمَّ قَالَا هَكَذَا تَوَضَّأ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ رَوَاهُ ابْن السكن فِي الصِّحَاح المأئورة ثمَّ قَالَ رُوِيَعنهُمَا من وُجُوه
- وَعَنْ لَقِيط بن صبرَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ اسبغ الْوضُوء وخلل بَين الْأَصَابِع وَبَالغ فِي الِاسْتِنْشَاق إِلَّا أَن تكون صَائِما رَوَاهُ الْأَرْبَعَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَابْن السكن وَفِي رِوَايَة لِلْحَافِظِ أبي بشر الدولابي فِي جمعه لحَدِيث الثَّوْريّ إِذا تَوَضَّأت فأبلغ فِي الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق مَا لم تكن صَائِما قَالَ ابْن الْقطَّان إسنادها صَحِيح
- وَعَنْ عُثْمَان رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ تَوَضَّأ ثَلَاثًا ثَلَاثًا رَوَاهُ مُسلم
- وعنهُ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام تَوَضَّأ فَمسح بِرَأْسِهِ ثَلَاثًا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من رِوَايَة عَامر بن شَقِيق بن سَلمَةعنهُ قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي خلافياته إِسْنَاده قد احتجا بِجَمِيعِ رُوَاته غير عَامر قَالَ الْحَاكِم لَا أعلم فِي عَامر طَعنا بِوَجْه من الْوُجُوه
- وَعَنْ عبد الله بن زيد رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يتَوَضَّأ فَأخذ لأذنيه مَاء خلاف المَاء الَّذِي أَخذه لرأسه رَوَاهُ الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ وَقَالَ إِسْنَاده صَحِيح زَاد الْحَاكِم عَلَى شَرط مُسلم
- وَعَنْ عُثْمَان رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ كَانَ يخلل لحيته رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح وَصَححهُ أَيْضا ابْن حبَان وَالْحَاكِم وَقَالَ البُخَارِيّ إِنَّه أصح شَيْء فِي الْبَاب وَصَحَّ من حَدِيث جمَاعَة أَن لحيته الْكَرِيمَة شرفها الله كَانَت كثة
- وَعَنْ ابْن عَبَّاس رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ إِذا تَوَضَّأت فخلل أَصَابِع يَديك ورجليك رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن غَرِيب قَالَ فِي علله سَأَلت البُخَارِيّعنهُ فَقَالَ حسن
- وَعَنْ هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ إِذا توضأتم فابدؤا بميامنكم رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَصَححهُ ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ أَيْضاعن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ أَنه قَالَ إِن أمتِي يدعونَ يَوْم الْقِيَامَة غرا محجلين من آثَار الْوضُوء فَمن اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يُطِيل غرته فَلْيفْعَل مُتَّفق عَلَيْهِ وَفِي رِوَايَة لمُسلم أَنْتُم الغر المحجلون يَوْم الْقِيَامَة من إسباغ الْوضُوء فَمن اسْتَطَاعَ مِنْكُم فليطل غرته وتحجيله
- وَعَنْ مُعَاوِيَة بن قُرَّةعن ابْن عمر رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ دَعَا بِمَاء فَتَوَضَّأ مرّة مرّة ثمَّ قَالَ هَذَا وَظِيفَة الْوضُوء الَّذِي لَا يقبل الله الصَّلَاة إِلَّا بِهِ ثمَّ دَعَا بِمَاء فَتَوَضَّأ مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ ثمَّ سكت سَاعَة ثمَّ قَالَ هَذَا وضوء من تَوَضَّأ بِهِ كَانَ لَهُ أجره مرَّتَيْنِ ثمَّ دَعَا بِمَاء فَتَوَضَّأ ثَلَاثًا ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ هَذَا وضوئي ووضوء الْأَنْبِيَاء من قبلي رَوَاهُ الدَّارقطني وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع وَاسْتشْهدَ بِهِ الْحَاكِم
- وَعَنْ عمر رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ إِنِّي رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يَسْتَقِي مَاء لوضوئه فَأَرَدْت أَن أعينه عَلَيْهِ فَقَالَ إِنِّي لَا أحب أَن يُعِيننِي عَلَى وضوئي أحد رَوَاهُ الْبَزَّاز بِإِسْنَاد ضَعِيف وَقَالَ لَا نعلمهُ يروي إِلَّا من هَذَا الْوَجْه بِهَذَا الْإِسْنَاد
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ إِذا توضأتم فأشربوا أعينكُم من المَاء وَلَا تنفضوا أَيْدِيكُم من المَاء فَإِنَّهَا مراوح الشَّيْطَان رَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم فِي علله وَابْن حبَان فِي تَارِيخه ووهياه
- وَعَنْ الْمُغيرَة بن شُعْبَة رَضِيَ الله عَنْهُ أَنه صب عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فَتَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة مُتَّفق عَلَيْهِ
- وَعَنْ عمر بن الْخطاب رَضِيَ الله عنهعن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ مَا مِنْكُم من أحد يتَوَضَّأ فَيبلغ أَو يسبغ الْوضُوء ثمَّ يَقُول أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله إِلَّا فتحت لَهُ ثَمَانِيَة أَبْوَاب الْجنَّة يدْخل من أَيهَا شَاءَ رَوَاهُ مُسلم وَفِي رِوَايَة لَهُ من تَوَضَّأ فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ بعد قَوْله وَرَسُوله اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من التوابين واجعلني من المتطهرين وَفِي رِوَايَة لِابْنِ حبَان يَقُول حِين يفرغ
- وَعَنْ أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ من تَوَضَّأ ثمَّ قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك كتب برق ثمَّ طبع بِطَابع فَلم يكسر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي فَضَائِل الْقُرْآن ثمَّ قَالَ هَذَا حَدِيث صَحِيح
- وَعَنْ أنس رَضِي دخلت عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ وَبَين يَدَيْهِ إِنَاء من مَاء فَقَالَ لي يَا أنس ادن مني أعلمك مقادير الْوضُوء فدنوت من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فَلَمَّا أَن غسل يَدَيْهِ باسم الله وَالْحَمْد لله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه فَلَمَّا استنجى قَالَ اللَّهُمَّ حصن فَرجي وَيسر لي أَمْرِي فَلَمَّا أَن تمضمض واستنشق قَالَ اللَّهُمَّ لقني حجتي وَلَا تحرمني رَائِحَة الْجنَّة فَلَمَّا أَن غسل وَجهه قَالَ اللَّهُمَّ بيض وَجْهي يَوْم تبيبض الْوُجُوه فَلَمَّا أَن غسل ذِرَاعَيْهِ قَالَ اللَّهُمَّ اعطني كتابي بيميني فَلَمَّا أَن مسح يَده عَلَى رَأسه قَالَ اللَّهُمَّ غَشنَا بِرَحْمَتك وجنبنا عذابك فَلَمَّا أَن غسل قَدَمَيْهِ قَالَ اللَّهُمَّ ثَبت قدمي يَوْم تَزُول الْأَقْدَام ثمَّ قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبيا مَا من عبد قَالَهَاعند وضوئِهِ لم يقطر من خلل أَصَابِعه قَطْرَة إِلَّا خلق الله مِنْهَا ملكا يسبح الله بسبعين لِسَان يكون ثَوَاب ذَلِك التَّسْبِيح لَهُ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ أَبُو حَاتِم ابْن حبَان فِي تَارِيخه فِي تَرْجَمَة عباد بن صُهَيْب لَكِن قَالَ أَبُو دَاوُد صَدُوق قدري وَقَالَ احْمَد مَا كَانَ بِصَاحِب كذب وَله طرق أُخْرَى ذكرتها مُوضحَة فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ.
بَاب مسح الْخُفَّيْنِ
- عَنْ صَفْوَان بن عَسَّال رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يَأْمُرنَا إِذا كُنَّا سفرا أَن لَا ننزع خفافنا ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن إِلَّا من جَنَابَة وَلَكِن من غَائِط وَبَوْل ونوم رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَقَالَ البُخَارِيّ إِنَّه أصح حَدِيث فِي التَّوْقِيت.
- وَعَنْ أبي بكرَة نفيع بن الْحَارِث رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ ارخص للْمُسَافِر ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن وللمقيم يَوْمًا وَلَيْلَة إِذا تطهر فَلبس خفيه أَن يمسح عَلَيْهِمَا رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا وَقَالَ الشَّافِعِي إِسْنَاده صَحِيح وَقَالَ البُخَارِيّ حَدِيث حسن
- وَعَنْ الْمُغيرَة بن شُعْبَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ وضأت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فِي غَزْوَة تَبُوك فَمسح أَعلَى الْخُف وأسفله رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَضَعفه أَحْمد وَغَيره وَذكره ابْن السكن فِي صحاحه.
- وَعَنْ جَابر قَالَ مر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ بِرَجُل يتَوَضَّأ وَهُوَ يغسل خفيه فنخسه بِيَدِهِ وَقَالَ إِنَّمَا أمرنَا بِهَذَا ثمَّ أرَاهُ بِيَدِهِ من مقدم الْخُفَّيْنِ إِلَى أصل السَّاق مرّة وَفرج بَين أَصَابِعه رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَقَالَ تفرد بِهِ بَقِيَّة قلت وَهُوَ ثِقَة أخرج لَهُ مُسلم لكنه يُدَلس
- وَعَنْ عمر رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ إِذا تَوَضَّأ أحدكُم وَلبس خفيه فليمسح عَلَيْهِمَا وَليصل فيهمَا وَلَا يخلعهما إِن شَاءَ إِلَّا من جَنَابَةوعن أنس رَضِيَ الله عنهعن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ مثله رَوَاهُمَا الدَّارقطني من جِهَة أَسد السّنة وَقد وَثَّقَهُ النَّسَائِيّ وَغَيرهم وَوهم ابْن جزم فَقَالَ أَسد مُنكر الحَدِيث وَزَاد أَنه لم يرو هَذَا الحَدِيث أحد من ثِقَات أَصْحَاب حَمَّاد بن سَلمَة قلت قد رَوَاهُ عبد الْغفار بن دَاوُد الْحَرَّانِيعن حَمَّاد بن سَلمَة كَمَا رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم وَقَالَ عَلَى شَرط مُسلم قَالَ وَعبد الْغفار ثِقَة
- وَعَنْ الْمُغيرَة بن شُعْبَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ عزونا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فَأمرنَا بِالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلَاثَة أَيَّام ولياليها للْمُسَافِر وَيَوْما وَلَيْلَة للمقيم مَا لم يخلع أَو نخلع رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وَقَالَ تفرد بِهِ عمر بن رديح وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ قلت قَالَ ابْن معِين صَالح الحَدِيث
بَاب الْغسْل
- عَنْ ابْن عَبَّاس رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ فِي الْمحرم الَّذِي أوقصته نَاقَته اغسلوه بِمَاء وَسدر مُتَّفق عَلَيْهِ وَسَيَأْتِي فِي الْجَنَائِز أَيْضا
- وَعَنْ عَائِشَة رَضِيَ الله عنها أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ إِذا اقبلت الْحَيْضَة فدعي الصَّلَاة فَإِذا ذهب قدرهَا فاغسليعنك الدَّم وَصلي مُتَّفق عَلَيْهِ وَأَيْضًا وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ ثمَّ اغْتَسِلِي وَصلي
- وعنها قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ إِذا جَاوز الْخِتَان الْخِتَان وَجب الْغسْل رَوَاهُ ابْن حبَان وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح
- وَعَنْ أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ انما المَاء من المَاء رَوَاهُ مُسلم
- وَعَنْ عَائِشَة رَضِيَ الله عنها قَالَت قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ اني لَا أحل الْمَسْجِد لحائض وَلَا جنب رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَقَالَ ابْن الْقطَّان حسن
- وَعَنْ ابْن عمر رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ لَا يقْرَأ الْجنب شَيْئا من الْقُرْآن رَوَاهُ الدَّارقطني وَلَيْسَ فِي إِسْنَاده إِلَّا عبد الْملك بن مسلمة الْمصْرِيّ وَهُوَ ضَعِيف وَفِي رِوَايَة لِلتِّرْمِذِي ضَعِيفَة وَلَا الْحَائِض
- وَعَنْ عَلّي كرم الله وَجهه أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ من ترك مَوضِع شَعْرَة من جَنَابَة لم يغسلهَا فعل بِهِ كَذَا وَكَذَا من النَّار قَالَ عَلّي فَمن ثمَّ عاديت رَأْسِي ثَلَاثًا وَكَانَ يجز شعره رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَلم يُضعفهُ وَصَححهُ الْقُرْطُبِيّ فِي شَرحه لمُسلم
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ ان تَحت كل شَعْرَة جَنَابَة فبلوا الشّعْر وأنقوا الْبشرَة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وضعفاه وَأما ابْن السكن فَذكره فِي سنَنه الصِّحَاح
- وَعَنْ جُبَير بن مطعم رَضِيَ الله عَنْهُ عَنْ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ انه ذكرعنده الْغسْل من الْجَنَابَة فَقَالَ أما أَنا فآخذ ملْء كفي ثَلَاثًا فأصب عَلَى رَأْسِي ثمَّ أفيض بعده عَلَى سَائِر جَسَدِي رَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده بِإِسْنَاد صَحِيح وَنَحْوه فِي الصَّحِيح
- وَعَنْ عَائِشَة رَضِيَ الله عنها قَالَت كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ إِذا اغْتسل من الْجَنَابَة يبْدَأ فَيغسل يَدَيْهِ ثمَّ يفرغ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَاله فَيغسل فرجه ثمَّ يتَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة ثمَّ يَأْخُذ المَاء فَيدْخل أَصَابِعه فِي أصُول الشّعْر حَتَّى إِذا رَأَى أَن قد اسْتَبْرَأَ حفن عَلَى رَأسه ثَلَاث حفنات ثمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِر جسده ثمَّ غسل رجلَيْهِ مُتَّفق عَلَيْهِ وَفِي روايه لَهما أَنه بَدَأَ فَغسل كفيه ثَلَاثًا وَفِي رِوَايَة البُخَارِيّ حَتَّى إِذا ظن أَنه قد أروى بَشرته أَفَاضَ عَلَيْهِ المَاء ثَلَاث مَرَّات
- وَعَنْ مَيْمُونَة رَضِيَ الله عنها قَالَت أدنيت لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ غسله من الْجَنَابَة فَغسل كفيه مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا فدلكهما دلكا شَدِيدا ثمَّ تَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة ثمَّ أفرغ عَلَى رَأسه ثَلَاث حفنات ملْء كَفه ثمَّ غسل سَائِر جسده ثمَّ تنحىعن مقَامه ذَلِك فَغسل رجلَيْهِ ثمَّ أَتَيْته بالمنديل فَرده وَجعل يَقُول بِالْمَاءِ هَكَذَا ينفضه مُتَّفق عَلَيْهِ وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ تَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة غير قَدَمَيْهِ
- وَعَنْ عَائِشَة رَضِيَ الله عنها كُنَّا إِذا أصَاب أَحَدنَا جَنَابَة أخذت بِيَدِهَا ثَلَاثًا فَوق رَأسهَا ثمَّ تَأْخُذ بِيَدِهَا عَلَى شقها الْأَيْمن وبيدها الْأُخْرَى عَلَى شقها الْأَيْسَر رَوَاهُ البُخَارِيّ
- وعنها قَالَت إِن كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يحب التَّيَمُّن فِي طهوره إِذا تطهر وَفِي ترجله إِذا ترجل وَفِي انتعاله إِذا انتعل مُتَّفق عَلَيْهِ وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ يحب التَّيَمُّن مَا اسْتَطَاعَ فِي شَأْنه كُله
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ الصَّعِيد الطّيب وضوء الْمُسلم وَإِن لم يجد المَاء عشر سِنِين فَإِذا وجد المَاء فليتق الله وليمسه بَشرته فَإِن ذَلِك خير رَوَاهُ الْبَزَّاز وَقَالَ ابْن الْقطَّان إِسْنَاده صَحِيح وَهُوَ للثَّلَاثَة من حَدِيث أبي ذَر وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَابْن السكن وَخَالف ابْن الْقطَّان فضعفه
- وَعَنْ عَائِشَة رَضِيَ الله عنها أَن أَسمَاء وَهِي بنت شكل الْأَنْصَارِيَّة سَأَلت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ َعن غسل الْمَحِيض فَقَالَ تَأْخُذ إحداكن ماءها وسدرتها فَتطهر فتحسن الطّهُور ثمَّ تصب عَلَى رَأسهَا فتدلكه دلكا شَدِيدا حَتَّى يبلغ شؤون رَأسهَا ثمَّ تصب عَلَيْهِ المَاء ثمَّ تَأْخُذ فرْصَة ممسكة فَتطهر بهَا فَقَالَت أَسمَاء فَكيف تطهر بهَا فَقَالَ سُبْحَانَ الله تطهرين بهَا فَقَالَت عَائِشَة كَأَنَّهَا تخفي ذَلِك تتبعين أثر الدَّم مُتَّفق عَلَيْهِ وَاللَّفْظ لمُسلم ووهاه ابْن حزم بِأَن قَالَ لم يسند هَذِه اللَّفْظَة أَعنِي فتطهرين بهَا إِلَّا من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن مهَاجر وَهُوَ ضَعِيف وَمن طَرِيق مَنْصُور بن صَفِيَّة وَقد ضعف قلت الأول احْتج بِهِ مُسلم وَالثَّانِي احْتج بِهِ الشَّيْخَانِ فجازا القنطرة ووثقا أَيْضا
- وَعَنْ ابْن عمر رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يَقُول من تَوَضَّأ عَلَى طهر كتب لَهُ عشر حَسَنَات رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ إِسْنَاده ضَعِيف وَأما ابْن السكن فَأخْرجهُ فِي السّنَن الصِّحَاح المأثورة
- وَعَنْ سفينة رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ كَانَ يغسلهُ الصَّاع من المَاء من الْجَنَابَة ويوضئه الْمَدّ رَوَاهُ مُسلم
- وَعَنْ أنس رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يتَوَضَّأ بِالْمدِّ ويغتسل بالصاع إِلَى خَمْسَة أَمْدَاد مُتَّفق عَلَيْهِ
- وَعَنْ عبد الله بن أبي قَتَادَة قَالَ دخل عَلّي أبي وَأَنا أَغْتَسِل يَوْم الْجُمُعَة فَقَالَ أغسلك هَذَا من جَنَابَة قلت نعم قَالَ أعد غسلا آخر فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يَقُول من اغْتسل يَوْم الْجُمُعَة لم يزل طَاهِرا إِلَى الْجُمُعَة الْأُخْرَى رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ
- وَعَنْ طَاوس بن الْيَمَانِيّ قَالَ قلت لِابْنِ عَبَّاس زَعَمُوا أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ اغتسلوا يَوْم الْجُمُعَة واغسلوا رؤوسكم إِلَّا أَن تَكُونُوا جنبا وَمَسُّوا من الطّيب قَالَ ابْن عَبَّاس أما الطّيب فَلَا أَدْرِي وَأما الْغسْل فَنعم رَوَاهُ ابْن حبَان أَيْضا فِي صَحِيحه وَقَالَ فِيهِ دلَالَة عَلَى أَن الإغتسال من الْجَنَابَة يَوْم الْجُمُعَة بعد انفجار الصُّبْح يجزىءعن الِاغْتِسَال للْجُمُعَة قلت والْحَدِيث فِي الصَّحِيحَيْنِ أَيْضا بِنَحْوِهِ وَفِي لفظ البُخَارِيّ ذكرُوا أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ اغتسلوا يَوْم الْجُمُعَة واغسلوا رؤوسكم وَإِن لم تَكُونُوا جنبا وأصيبوا من الطّيب الحَدِيث
بَاب النَّجَاسَة
- عَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ طهُور إِنَاء أحدكُم إِذا ولغَ فِيهِ الْكَلْب أَن يغسلهُ سبع مَرَّات أولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ رَوَاهُ مُسلم
- وعنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ ليوشكن أَن ينزل ابْن مَرْيَم حكما عدلا فيكسر الصَّلِيب وَيقتل الْخِنْزِير مُتَّفق عَلَيْهِ بوب عَلَيْهِ الْبَيْهَقِيّ
بَاب الدَّلِيل عَلَى أَن الْخِنْزِير أَسْوَأ حَالا من الْكَلْب
- وعنهُ أَيْضا أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ لَهُ وَكَانَ جنبا سُبْحَانَ الله إِن الْمُؤمن لَا ينجس مُتَّفق عَلَيْهِ
- وَعَنْ ابْن عَبَّاس رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ لَا تنجسوا مَوْتَاكُم فَإِن الْمُسلم لَا ينجس حَيا وَلَا مَيتا رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم وَقَالَ الْحَافِظ ضِيَاء الدَّين فِي أَحْكَامه إِسْنَادهعندِي عَلَى شَرط الصَّحِيح وَرَوَاهُ البُخَارِيّ تَعْلِيقاعن ابْن عَبَّاس من قَوْله الْمُسلم لَا ينجس حَيا وَلَا مَيتا قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَهَذَا هُوَ الْمَعْرُوف
- وَعَنْ ابْن عمر رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ أحلّت لنا ميتَتَانِ الْحُوت وَالْجَرَاد رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد ضَعِيف لأجل عبد الرَّحْمَن بن أسلم وَإِن كَانَ الْحَاكِم قَالَ فِي مُسْتَدْركه حَدِيث هُوَ فِي سَنَده هَذَا حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَوَقفه أصح وَهُوَ فِي مَعْنَى الْمسند
- وَعَنْ ابْن مَسْعُود رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ أَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ الْغَائِط فَأمرنِي أَن آتيه بِثَلَاثَة أَحْجَار فَوجدت حجرين والتمست الثَّالِثَة فَلم أَجِدهُ فَأخذت رَوْثَة فَأَتَيْته بهَا فَألْقَى الروثة وَقَالَ هَذَا ركس رَوَاهُ البُخَارِيّ زَاد الدَّارقطني ائْتِنِي بِحجر
- وَعَنْ أنس رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ تنزهوا من الْبَوْل فَإِن عَامَّة عَذَاب الْقَبْر مِنْهُ رَوَاهُ الدَّارقطني بِإِسْنَاد حسن
- وَعَنْ عَلّي كرم الله وَجهه فِي الْأَمر بِغسْل الذّكر من الْمَذْي مُتَّفق عَلَيْهِ كَمَا تقدم فِي الْحَدث
- وَعَنْ عَائِشَة رَضِيَ الله عنها أَنَّهَا كَانَت تحك الْمَنِيّ من ثوب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ وَهُوَ يُصَلِّي رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحهمَا
- وَعَنْ أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ سُئِلَعن جباب أسنمة الْإِبِل وأليات الْغنم فَقَالَ مَا قطع من حَيّ فَهُوَ ميت رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم وَله وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلأبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن غَرِيب من حَدِيث أبي وَاقد اللَّيْثِيّ بِلَفْظ مَا قطع من الْبَهِيمَة وَهِي حَيَّة فَهُوَ حَيّ
- وَعَنْ أبي بن كَعْب رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ عَنْ الرجل يُصِيب من الْمَرْأَة ثمَّ يكسل قَالَ يغسل مَا أَصَابَهُ من الْمَرْأَة ثمَّ يتَوَضَّأ وَيُصلي مُتَّفق عَلَيْهِ
- وَعَنْ أنس رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ سُئِلَعن الْخمر تتَّخذ خلا فَقَالَ لَا رَوَاهُ مُسلم
- وَعَنْ ابْن عَبَّاس رَضِيَ الله عنهعن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ إِذا دبغ الإهاب فقد طهر رَوَاهُ مُسلم أَيْضا
- وَعَنْ مَيْمُونَة رَضِيَ الله عنها قَالَت قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ حِين رَأَى شَاة ميتَة لَو أَخَذْتُم إهابها فَقَالُوا إِنَّهَا ميتَة فَقَالَ يطهرها المَاء والقرظ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَإِسْنَاده حسن
- وَعَنْ عَلّي كرم الله وَجهه أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ إِذا ولغَ الْكَلْب فِي إِنَاء أحدكُم فليغسله سبع مَرَّات إِحْدَاهُنَّ بالبطحاء رَوَاهُ الدَّارقطني وَلم يُضعفهُ
- وَعَنْ أبي السَّمْح إياد رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يغسل من بَوْل الْجَارِيَة ويرش من بَوْل الْغُلَام رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَحسنه البُخَارِيّ وَصَححهُ ابْن خُزَيْمَة وَالْحَاكِم
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ أَن خَوْلَة بنت يسَار أَتَت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فَقَالَت يَا رَسُول الله إِنَّه لَيْسَ لي إِلَّا ثوب وَاحِد وَأَنا أحيض فِيهِ فَكيف أصنع قَالَ إِذا طهرت فاغسليه ثمَّ صلي فِيهِ قَالَت فَإِن لم يخرج الدَّم قَالَ يَكْفِيك المَاء وَلَا يَضرك أَثَره رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من طَرِيق ابْن الْأَعرَابِي وَفِي سَنَده ابْن لَهِيعَة وَقد ضَعَّفُوهُ وَوَثَّقَهُ بَعضهم
- وَعَنْ مَيْمُونَة رَضِيَ الله عنها أَن فَأْرَة وَقعت فِي سمن فَمَاتَتْ فَسئلَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ َعنهَا فَقَالَ ألقوها وَمَا حولهَا وكلوه رَوَاهُ البُخَارِيّ ثمَّ قَالَ رَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَة وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة هَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِلَفْظ أَنه سُئِلَعن الْفَأْرَة تكون فِي السّمن فَقَالَ إِن كَانَ جَامِدا فألقوها وَمَا حولهَا وَإِن كَانَ مَائِعا فَلَا تقربوه وَصَححهُ ابْن حبَان
بَاب التَّيَمُّم
- عَنْ جَابر رَضِيَ الله عَنْهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ أَعْطَيْت خمْسا لم يُعْطهنَّ أحد من الْأَنْبِيَاء قبلي نصرت بِالرُّعْبِ مسيرَة شهر وَجعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا فأيما رجل من أمتِي أَدْرَكته الصَّلَاة فَليصل وَأحلت لي الْغَنَائِم وَلم تحل لأحد قبلي وَأعْطيت الشَّفَاعَة وَكَانَ النَّبِي يبْعَث إِلَى قومه خَاصَّة وَبعثت إِلَى النَّاس عَامَّة مُتَّفق عَلَيْهِ
- وَعَنْ عمار بن يَاسر رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ بَعَثَنِي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فِي حَاجَة فأجنبت وَلم أجد المَاء فتمرغت فِي الصَّعِيد كَمَا تمرغ الدَّابَّة ثمَّ أتيت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيك أَن تضرب بيديك هَكَذَا ثمَّ ضرب بيدَيْهِ الأَرْض صربة وَاحِدَة ثمَّ مسح الشمَال عَلَى الْيَمين وَظَاهر كفيه وَوَجهه مُتَّفق عَلَيْهِ أَيْضا وَفِي رِوَايَة لَهما وَضرب بيدَيْهِ الأَرْض وَنفخ فيهمَا ثمَّ مسح بهما وَجهه وكفيه
- وَعَنْ عبد الله بن مَسْعُود رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ اي الْأَعْمَال أفضل قَالَ الصَّلَاة لأوّل وَقتهَا رَوَاهُ الدَّارقطني وَصَححهُ ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَكَذَا الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي خلافياته وَزَادا عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِلَفْظ الصَّلَاة لوَقْتهَا
- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ وَإِذا أَمرتكُم بِأَمْر فَأتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم تقدم فِي الْوضُوء
- وَعَنْ ابْن عَبَّاس رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رجلا أَصَابَهُ جرح فِي رَأسه عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ ثمَّ أَصَابَهُ احْتِلَام فَأمر بالاغتسال فاغتسل فَمَاتَ فَبلغ ذَلِك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فَقَالَ قَتَلُوهُ قَتلهمْ الله أَو لم يكن شِفَاء العي السُّؤَال رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ زَاد ابْن مَاجَه قَالَ عَطاء وبلغنا أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ لَو غسل جسده وَترك رَأسه حَيْثُ أَصَابَهُ الْجراح وَهَذَا فِي أبي دَاوُد مُتَّصِلا من حَدِيث جَابر وَلَفظه إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَن يتَيَمَّم ويعصب أَو يعصر شكّ مُوسَى أحد رُوَاته عَلَى جرحه خرقَة ثمَّ يمسح عَلَيْهَا وَيغسل سَائِر جسده وَرِجَال إِسْنَاده كلهم ثِقَات لَا جرم ذكره ابْن السكن فِي صحاحه من غير شكّ وَكَذَا حَدِيث ابْن عَبَّاس الَّذِي قبله
- وَعَنْ عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ احْتَلَمت فِي لَيْلَة بَارِدَة فِي غَزْوَة ذَات السلَاسِل فَأَشْفَقت أَن أَغْتَسِل فَأهْلك فَتَيَمَّمت ثمَّ صليت بِأَصْحَابِي الصُّبْح فَذكرُوا ذَلِك للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فَقَالَ يَا عَمْرو صليت بِأَصْحَابِك وَأَنت جنب فَأَخْبَرته بِالَّذِي مَنَعَنِي من الِاغْتِسَال وَقلت إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ يَقُول {وَلَا تقتلُوا أَنفسكُم إِن الله كَانَ بكم رحِيما} فَضَحِك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ وَلم يقل شَيْئا وَفِي لفظ أَن عَمْرو بن الْعَاصِ كَانَ عَلَى سَرِيَّة وَفِيه قَالَ فَغسل مغابنه وَتَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة ثمَّ صَلَّى بهم وَلم يذكر التَّيَمُّم رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُد د وعلق البُخَارِيّ الأولَى وَرَوَى ابْن حبَان وَالْحَاكِم الثَّانِيَة وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ قَالَ وَالَّذِي عندِي أَنَّهُمَا لم يخرجَاهُ لحَدِيث جرير يَعْنِي الرِّوَايَة الأولَى وساقها ثمَّ قَالَ هَذَا لَا يُعلل الآخر فَإِن أهل مصر أعرف بِحَدِيثِهِمْ من أهل الْبَصْرَة يَعْنِي أَن رِوَايَة الْوضُوء يَرْوِيهَا مصري عَنْ مصري وَرِوَايَة التَّيَمُّم بَصرِيعن مصري قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَيحْتَمل أَن يكون فعل مَا نقل فِي الرِّوَايَتَيْنِ جَمِيعًا فَغسل مَا أمكنه وَتيَمّم للْبَاقِي
- وَعَنْ حُذَيْفَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ جعلت الأَرْض كلهَا لنا مَسْجِدا وترابه لنا طهُورا إِذا لم نجد المَاء رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي سنَنه وَأَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه وَهُوَ فِي مُسلم بِلَفْظ تربَتهَا بدل ترابها
- وَعَنْ ابْن عمر رَضِيَ الله عَنْهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ التَّيَمُّم ضربتان ضَرْبَة للْوَجْه وضربة لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمرْفقين رَوَاهُ الْحَاكِم وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَالفهُ الْبَيْهَقِيّ فصوب وَقفه عَلَى ابْن عمر
- وَعَنْ ابْن عمر أَيْضا رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ يتَيَمَّم لكل صَلَاة وَإِن لم يحدث رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وَقَالَ إِسْنَاده صَحِيح وَخَالفهُ ابْن حزم
- وَعَنْ عَائِشَة رَضِيَ الله عنها أَنَّهَا استعارت قلادة من أَسمَاء فَهَلَكت فَأرْسل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ نَاسا من أَصْحَابه فِي طلبَهَا فَحَضَرت الصَّلَاة وَلَيْسوا عَلَى وضوء وَلم يَجدوا مَاء فصلوا وهم عَلَى غير وضوء فَأنْزل الله آيَة التَّيَمُّم مُتَّفق عَلَيْهِ وَاللَّفْظ للْبُخَارِيّ
- وَعَنْ عَطاء بن يسَار عن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنْهُ قَالَ خرج رجلَانِ فِي سفر فَحَضَرت الصَّلَاة وَلَيْسَ مَعَهُمَا مَاء فتيمما صَعِيدا طيبا فَصَليَا ثمَّ وجدا المَاء فَأَعَادَ أَحدهمَا الصَّلَاة وَالْوُضُوء وَلم يعد الآخر ثمَّ أَتَيَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فذكرا ذَلِك لَهُ فَقَالَ للَّذي لم يعد أصبت السّنة وأجزأتك صَلَاتك وَقَالَ للَّذي تَوَضَّأ وَأعَاد لَك الْأجر مرَّتَيْنِ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ مُسْندًا هَكَذَا ومرسلا بِإِسْقَاط أبي سعيد قَالَ أَبُو دَاوُد وَذكر أبي سعيد فِي هَذَا الحَدِيث لَيْسَ بِمَحْفُوظ هُوَ مُرْسل واما الْحَاكِم فصحح اتِّصَاله عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَذكره ابْن السكن كَذَلِك فِي صحاحه
بَاب الْحيض
- عَنْ عَائِشَة رَضِيَ الله عنها أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ قَالَ إِذا أَقبلت الْحَيْضَة فدعي الصَّلَاة تقدم فِي الْغسْل
- وعنها أَيْضا أَنَّهَا لما حَاضَت وَهِي مُحرمَة قَالَ لَهَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ افعلي مَا يفعل الْحَاج غير أَن لَا تطوفي بِالْبَيْتِ حَتَّى تطهري مُتَّفق عَلَيْهِ
- وعنها أَيْضا قَالَت قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ اني لَا أحل الْمَسْجِد لحائض وَلَا جنب تقدم فِي الْغسْل
- وعنها أَيْضا قَالَت كَانَ يصيبنا ذَلِك تَعْنِي الْحيض فتؤمر بِقَضَاء الصَّوْم وَلَا نؤمر بِقَضَاء الصَّلَاة مُتَّفق عَلَيْهِ
- وَعَنْ حرَام بالراء عن عَمه عبد الله بن سعد قَالَ سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ عَمَّا يحل لي من امْرَأَتي وَهِي حَائِض قَالَ لَك مَا فَوق الْإِزَار رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد جيد وَأما ابْن حزم فوهاه لحرام هَذَا وَقَالَ هُوَ ضَعِيف وَلَيْسَ كَمَا قَالَ فقد وَثَّقَهُ دُحَيْم وَالْعجلِي ثمَّ قَالَ ابْن حزم وَرَوَاهُعن حرَام مَرْوَان وَهُوَ ضَعِيف قلت هَذَا وهم مَرْوَان إِنَّمَا رَوَاهُعن الْهَيْثَم بن حميدعن الْعَلَاء بن الْحَارِثعن حرَام ومروان هُوَ الطاطري أخرج لَهُ مُسلم وَوَثَّقَهُ أَبُو حَاتِم وَغَيره نعم رَمَاه ابْن معِين بالإرجاء
- وَعَنْ أنس رَضِيَ الله عَنْهُ أَن الْيَهُود كَانُوا إِذا حَاضَت الْمَرْأَة فيهم لم يؤكلوها وَلم يجامعوها فِي الثَّوْب فَسَأَلَ أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فَأنْزل الله تَعَالَى {ويسألونكعن الْمَحِيض} الْآيَة فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ اصنعوا كل شَيْء إِلَّا النِّكَاح رَوَاهُ مُسلم
- وَعَنْ حمْنَة بنت جحش رَضِيَ الله عنها قَالَت كنت استحاض حَيْضَة كَثِيرَة شَدِيدَة فَأتيت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ استفتيه وَأخْبرهُ فَوَجَدته فِي بَيت أُخْتِي زَيْنَب بنت جحش فَقلت يَا رَسُول الله إِنِّي استحاض حَيْضَة كَثِيرَة شَدِيدَة فَمَا تَأْمُرنِي فِيهِ قد منعتني من الصَّوْم وَالصَّلَاة قَالَ أَنعَت لَك الكرسف فَإِنَّهُ يذهب الدَّم قَالَت هُوَ أَكثر من ذَلِك قَالَ فتلجمي قَالَت هُوَ أَكثر من ذَلِك قَالَ فاتخذي ثوبا قَالَت هُوَ أَكثر من ذَلِك إِنَّمَا أثج ثَجًّا فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ سآمرك بأمرين أَيهمَا صنعت أَجْزَأَعنك فَإِن قويت عَلَيْهِمَا فَأَنت أعلم إِنَّمَا هِيَ ركضة من الشَّيْطَان فتحيضي سِتَّة أَيَّام أَو سَبْعَة أَيَّام فِي علم الله ثمَّ اغْتَسِلِي فَإِذا رَأَيْت أَنَّك قد طهرت وأستنقأت فَصلي أَرْبعا وَعشْرين لَيْلَة أَو ثَلَاثًا وَعشْرين لَيْلَة وأيامها فصومي وَصلي فَإِن ذَلِك يجْزِيك وَكَذَلِكَ فافعلي كَمَا تحيض النِّسَاء وكما يطهرن لميقات حيضهن وطهرهن وَإِن قويت عَلَى أَن تؤخري الظّهْر وتعجلين الْعَصْر ثمَّ تغتسلين حَتَّى تطهرين وتصلين الظّهْر وَالْعصر جَمِيعًا ثمَّ تؤخرين الْمغرب وتعجلين الْعشَاء ثمَّ تغتسلين وتجمعين بَين الصَّلَاتَيْنِ فافعلي ذَلِك ثمَّ تغتسلين مَعَ الصُّبْح وتصلين وَكَذَلِكَ فافعلي وصومي إِن قويت عَلَى ذَلِك فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ هُوَ أعجب الْأَمريْنِ إِلَيّ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَابْن مَاجَه وَصَححهُ أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه البُخَارِيّ وَأعله الْبَيْهَقِيّ بتفرد ابْن عقيل ووهاه ابْن مَنْدَه وَابْن حزم وَالْجَوَابعن ذَلِك موضح فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ
- وَعَنْ أم عَطِيَّة رَضِيَ الله عنها قَالَت كُنَّا لَا نعد الصُّفْرَة والكدرة شَيْئا رَوَاهُ البُخَارِيّ زَاد أَبُو دَاوُد بعد الطُّهْر وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَفِي البُخَارِيّ تَعْلِيقا كن نسَاء يبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَة بالدرجة فِيهَا الكرسف فِيهِ الصُّفْرَة فَتَقول لَا تعجلن حَتَّى تَرين الْقِصَّة الْبَيْضَاء تُرِيدُ بذلك الطُّهْر من الْحَيْضَة
- وَعَنْ فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش أَنَّهَا كَانَت تستحاض فَقَالَ لَهَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ إِذا كَانَ دم الْحَيْضَة فَإِنَّهُ دم أسود يعرف فَإِذا كَانَ ذَلِك فأمسكي عن الصَّلَاة وَإِذا كَانَ الآخر فتوضئي وَصلي فَإِنَّمَا هُوَ عرق رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَصَححهُ ابْن حبَان وَابْن حزم فِي محلاه فِي النِّكَاح وَالْحَاكِم وَزَاد عَلَى شَرط مُسلم وَفِي رِوَايَة لِلتِّرْمِذِيعن عَائِشَة أَن فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش جَاءَت إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ وَفِيه وتوضىء لكل صَلَاة حَتَّى يَجِيء ذَلِك الْوَقْت ثمَّ قَالَ حسن صَحِيح
- وَعَنْ أم سَلمَة رَضِيَ الله عنها أَن امْرَأَة كَانَت تهراق الدِّمَاء عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فاستفتت لَهَا أم سَلمَة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ فَقَالَ لتنظر عدَّة اللَّيَالِي وَالْأَيَّام الَّتِي كَانَت تحيضهن من الشَّهْر قبل أَن يُصِيبهَا الَّذِي قد أَصَابَهَا فلتترك الصَّلَاة قدر ذَلِك من الشَّهْر فَإِذا خلفت ذَلِك فلتغتسل ثمَّ لتستثفر بِثَوْب ثمَّ لتصل رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من رِوَايَة سُلَيْمَان بن يسَارعنهَا بِإِسْنَاد عَلَى شَرط الصَّحِيح قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَغَيره إِلَّا أَن سُلَيْمَان لم يسمعهُ مِنْهَا إِنَّمَا سَمعه من رجلعنهَا كَذَلِك رَوَاهُ اللَّيْث بن سعد وَغَيره قلت فِي تَارِيخ البُخَارِيّ إِطْلَاق سَمَاعه مِنْهَا فَيمكن أَن يكون سَمعه مرّة مِنْهَا وَمرَّة من رجلعنهَا فَرَوَاهُ تَارَة كَذَا وَتارَة كَذَا
- وَعَنْ أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ الله عَنْهُ يرفعهُ أَنه قَالَ فِي سَبَايَا أَوْطَاس لَا تُوطأ حَامِل حَتَّى تضع وَلَا غير ذَات حمل حَتَّى تحيض حَيْضَة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَصَححهُ الْحَاكِم عَلَى شَرط مُسلم وَأعله ابْن الْقطَّان بِشريك القَاضِي وَقد وَثَّقَهُ ابْن معِين وَغَيره وَأخرج لَهُ مُسلم مُتَابعَة
- وَعَنْ مسَّة وَهِي أم بسة الْأَزْدِيَّةعن أم سَلمَة رَضِيَ الله عنها قَالَت كَانَت النُّفَسَاء عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلًّمَ تقعد بعد نفَاسهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَو أَرْبَعِينَ لَيْلَة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَأَثْنَى عَلَيْهِ البخاري وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد وَخَالف ابْن حزم فأعله.