حاشية الزيادي على شرح المنهج

1024- الشَّيخ الْفَقِيه نور الدين علي بن يحيى الزيادي تـ1024هـ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ لَهُ حاشية عَلَى فتح الوهاب؛ قَالَ فِي أَوَّلِهَا مِنْ بَعْدِ الْبَسْمَلَةِ: “الْحَمْدُ للهِ المبتديء بالأفضال، المبتدع للنوال، المتقرب إليه بالسؤال، المؤمل لتحقيق الآمال، الذي خلق أفعال المكلفين، ووفق من أراده للتفقه فِي الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله ذو القوة المتين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خاتم النبيين والمرسلين، صلى الله وسلم عَلَيهِ وعلى آله وصحبه أجمعين، صلاة وسلامًا دائمين إِلَى يوم الدين؛ وبعد: فإن شيخنا شيخ الإسلام، البحر الذي لا يفضضه المانع، والحبر الذي لا يبلغ مدحه المادح، من نصبه الله علمًا للعلم، سيما فِي هذا العصر الذي دكت فيه رائحة مصابيحه خاتم المحققيين؛ علي بن الحسن نور الملة والدين الزيادي: طال مَا لح عَلَيهِ غالب فضلا أهل العصر، أن يجرد مَا على طرر المنهج لشيخ الإسلام الذي يحتاج إِلَى العمر الطويل، والفهم الجليل ذوي الفوائد العزيزة والموالدات، العجيبة صفوة المصنفات، وخلاصة المؤلفات، من رد الشرمد وقرب كل بعيد وجمع اشتات المذاهب؛ فأجابهم إِلَى ذَلِكَ؛ فجاء بحمد الله كافلًا لمقيد أطلقه أَوْ أطلق قيده أَوْ مغلق لَمْ يفتحه أَوْ مشكل لَمْ يوضحه أَوْ سؤال أهمله أَوْ بحث أغفله ومبينا فساد كثير مما فهم من كلامه على خِلَاف الصواب حتى رمي بالذهول والاضطراب أجزل الله لَهُ المنة وأثابه على ذَلِكَ الجنة ورزقه على ذَلِكَ العمر الطبيعي وأعاد علي وعلى أحبائي ومحبي من بركاته وبركاه علومه … آمين … بسم الله الرحمن الرحيم … قَوْلُهُ: (ويجل حفاظه) أَيْ: يصيرهم إجلالهم معانيه؛ فهو بالجيم المعجمة لا بالحاء المهملة”. انتهى نقل مقدمة الحاشية.

* * *