ختم المنهاج للسمهودي
لمولانا شيخ الإسلام
عمدة العلماء الأعلام مؤيد شريعة سيد الأنام ببلده دار السلام
مولانا السيد الشريف علي نور الدين السمهودي
ت911 هجريًا
الشَّافَعِيّ -رَحِمَهُ الله تَعَالَى-
ونفعنا بِهِ والمسلمين
آجمعين آمين
آمين آمين
معتمدًا على نسخة بخط الشيخ عامر العزيزي الأزهري الأشعري في مكتبة السيدة زينب
وقابلته على نسخة الأزهرية بخط الشيخ محمد بن الغرس الحنفي
ونسخة ثالثة من مكتبة اسكوريال أفادني بها الشيخ منذر الغزالي
نسخة
المنهاجي
ترجمة المصنف
هو نور الدّين أبو الحسن علي بن القاضي عفيف الدّين عبد الله بن أحمد بن علي بن عيسى بن محمد بن عيسى بن محمد بن عيسى بن جلال الدين أبي العلياء بن أبي الفضل جعفر بن علي بن أبي الطاهر بن الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن حسن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى بن الحسن الأكبر بن علي بن أبي طالب الحسني، ويعرف بالسّمهودي، نزيل المدينة المنورة، وعالمها ومفتيها ومدرّسها ومؤرّخها، الشَّافَعِيّ الإمام القدوة الحجة المفنّن.
ولد فِي صفر سنة أربع وأربعين وثمانمائة (844) هجريًا بقرية سمهود التابعة لمركز أبو تشت بمحافظة قنا فِي مصر، ونشأ بها، وحفظ القرآن، و «المنهاج الفرعي» وكتبا، ولازم والد ه-رَحِمَهُ الله تَعَالَى-، حتى قرأه عَلَيهِ بحثا مع شرحه للمحلّي-رَحِمَهُ الله تَعَالَى-، وشرح «البهجة» و «جمع الجوامع» وغالب «ألفية ابن مالك» وسمع عَلَيهِ بعض كتب الحديث، وقدم القاهرة معه غير مرة، ولازم الشمس الجوجري -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- فِي الفقه، وأصوله، والعربية، وقرأ على الجلال المحلّي -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- بعض شرحيه على «المنهاج» و «جمع الجوامع» ولازم الشرف المناوي -رَحِمَهُ الله تَعَالَى-، وقرأ عَلَيهِ الكثير، وألبسه خرقة التصوف، وقرأ على النّجم بن قاضي عجلون -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- تصحيحه ل «المنهاج»، وعلى الشمس البامي -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- «تقاسيم المنهاج» وغيره، وعلى الشيخ زكريا -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- فِي الفقه والفرائض، وعلى السعد الدّيري -رَحِمَهُ الله تَعَالَى-، وأذن لَهُ فِي التدريس هو والبامي -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- والجوجري -رَحِمَهُ الله تَعَالَى-، وقرأ على من لا يحصى مَا لا يحصى.
قَالَ السّخاوي -رَحِمَهُ الله تَعَالَى-: وسمع مني مصنفي «الابتهاج» وغيره، وكان على خير كثير، وقطن بالمدينة المنورة من سنة ثلاث وسبعين، ولازم فيها الشّهاب الإبشيطي -رَحِمَهُ الله تَعَالَى-، وقرأ عَلَيهِ تصانيفه وغيرها، وأذن لَهُ فِي التدريس وأكثر من السماع هناك على أبي الفرج المراغي -رَحِمَهُ الله تَعَالَى-، وسمع بمكة من كمالية بنت النّجم المرجاني -رحمها الله تعالى- وشقيقها الكمال -رَحِمَهُ الله تَعَالَى-، والنّجم عمر بن فهد -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- فِي آخرين. وانتفع بِهِ جماعة الطلبة فِي الحرمين.
وألّف عدة تآليف منها «جواهر العقدين فِي فضل الشرفين»، و «اقتفاء الوفا بأخبار دار المصطفى»، احترق قبل تمامه، و «مختصر الوفا» و «مختصره خلاصة الوفا لما يجب لحضرة المصطفى» وحاشية على «الإيضاح فِي مناسك الحج» للإمام النووي -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- سمّاها «الإفصاح» وكذا على «الروضة» وسمّاها «أمنية المعتنين بروضة الطّالبين» وصل فيها إِلَى باب الرّبا، وجمع فتاويه فِي مجلد [وقد رتبها على ترتيب المنهاج]، وهي مفيدة جدا وحصّل كتبا نفيسة، احترقت كلّها، وهو بمكة فِي سنة ست وثمانين. شذرات الذهب 10/74.
911- علي بن جمال الدين عبدالله السمهودي[1] ت911 هـ؛ لَهُ ختم، سَمَّاهُ: (شرح خاتمة المنهاج).
911- وله أَيضًا: (تحفة الراغبين فِي تحرير منهاج الطالبين).
الفيض الشهودي فِي بعض مناقب السمهودي. ختم السمهودي: السيد الشريف نور الدين علي بن الشيخ الإمام جمال الدين عبد الله بن أحمد الحسني السمهودي الشَّافَعِيّ: أوله الحمدلله الذي ختم لمن أحب بالحسنى … إلخ.
وفيها: أخبرني بجميع كتاب المنهاج فِي الفقه جماعة من المشايخ الأئمة الفقهاء منهم سيدي والدي الإمام العلامة مفتي المسلمين السيد الشريف أقضى القضاة جمال الدين أبو المحاسن عبد الله بن العلامة السيد الشريف أقضى القضاة شهاب الدين أحمد بن زين الدين أبي الحسن علي بن أبي الروح عيسى الحسني السمهودي سماعا عَلَيهِ لجميعه مع قراءة بعضه قراءة وسماع بحث ببلدنا سمهود وبعضه بالقاهرة.
[مقدمة النسخة]
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن يا كريم
قَالَ سيدنا وشيخنا، الإمام العالم العلامة، شيخ الإسلام بركة الأنام، أوحد العلماء الأعلام، صدر المدرسين، مفيد الطالبين، عمدة المفتين، ذو التصانيف المفيدة، والمؤلفات العديدة، المحقق، المتقن المدقق، السيد الشريف نور الدين علي بن الشيخ الإمام العالم العلامة جمال الدين عبد الله بن أحمد الحسني السمهودي الشَّافَعِيّ متع الله تعالى ببركته المسلمين … آمين
الْحَمْدُللهِ الذي ختم لمن أحبه بالحسنى، وحرره من رق الأغيار أنالة الطلب الأسنى، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المخصوص بمقام قوسين، أو أدنى وعلى آله وأصحابه الشاربين، بكأس الأهنا صلاة وسلاما دائمين، لا يبيد كل منهما ولا يغني.
وبعد:
فهذا تعليق أفردته لشرح خاتمة كتاب المنهاج فِي الفقه للإمام الهمام، شيخ مشايخ الإسلام، أبي زكريا يحيى بن شرف النووي -قدس الله تعالى روحه ونور ضريحه- يشتمل على أمور نفيسة، ونكت حاجة الطالب إليها مسيسة، أوضحت فيه مَا اشتملت عَلَيهِ الخاتمة المذكورة من كتاب أمهات الأولاد، وذكرت فيه مَا لَهُ تعلق بذلك واستمداد، مما هو مذكور فِي غيره من الأبواب، مع سلوك طريق الإيجاز دون الاطناب، وإيضاح الأدلة، ومجانبة التطويلات المملة، ليسهل تناوله، ويستغني بِهِ فِي هذا الباب عما سوا حامله، وابتدأته بمقدمة فِي ذكر الاسناد بكتاب المنهاج إِلَى الإمام المصنف -تغمده الله تعالى برحمته واسكنه فسيح جنته- خاتمة فِي ذكر سلسلتنا فِي علم الفقه الشريف تتميمًا لمفاده الوافر الوريف.
المقدمة فِي ذكر الاسناد
أخبرني بجميع كتاب المنهاج فِي الفقه جماعة من المشايخ الأئمة الفقهاء؛ منهم:
سيدي والدي الإمام العلامة مفتي المسلمين السيد الشريف أقضى القضاة جمال الدين أبو المحاسن عبد الله بن العلامة السيد الشريف أقضى القضاة شهاب الدين أحمد بن السيد الشريف أبي الحسن علي بن أبي الروح عيسى الحسني السمهودي، سماعًا عَلَيهِ لجميعه مع قراءة بعضه، قراءة وسماع بحث ببلدنا سمهود، وبعضه بالقاهرة المعزية، فِي رحلتي الأولى معه إليها سنة تسع وخمسين وثمانمائة.
* * *
وسيدي شيخ الإسلام العلامة القدوة فقيه العصر قاضي القضاة شرف الدين أبو زكريا يحيى بن الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن مخلوف المناوي ثُمَّ القاهري[2]، سماعًا عَلَيهِ لجميعه سماع بحث مرتين بفوت مجلس أو مجلسين فِي كل من المرتين إلا أن الفائت فِي الأولى غير الفائت فِي الثانية فانجبر كل منهما بالأخرى وذلك بمجلس تقسيمه بالمدرسة الصاحبية قرب منزله مع سماعي لمجالس آخر منه فِي غير تقسيمه بعضها قرب منزله مع سماعي لمجالس آخر منه فِي غير تقسيمه بعضها بمنزله وبعضها بالمدرسة القطبية المقابلة لمنزله.
* * *
وسيدي وشيخي الإمام العلامة القدوة محقق العصر جلال الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المحلي القاهري[3]؛ سماعًا عَلَيهِ لمواضع متفرقة مِنْهُ سماع بحث، وإجازة لباقيه -تغمدهم الله برحمته أجمعين-.
* * *
قَالَ شيخنا الأول[4]:
أخبرني بِهِ الإمام العلامة زين الدين أبو بكر القمني[5] قراءة عَلَيهِ لمواضع منه، وإجازة لباقيه.
قَالَ: أنبأنا بِهِ شيخنا أبو إسحاق إبراهيم البعلي[6] عَنْ عز الأنام علاء الدين علي بن العطار[7]..
* * *
ح:
وَقَالَ شيخنا الثاني[8]:
أنبأنا بِهِ شيخنا شيخ الإسلام أبو زرعة أحمد بن العراقي[9] سماعًا عَلَيهِ قَالَ أخبرني بِهِ العز ابن جماعة عَنْ والده البدر بن جماعة..
* * *
ح:
وَقَالَ شيخنا الثالث[10] وكذا الثاني أَيضًا:
وهو أعلى مما قبله بدرجة أنبأنا الشرف بن الكويك[11] عَنْ الحافظ ابن الحجاج المزي[12] والشمس ابن النقيب[13].
وقالا: وابن العطار والبدر ابن جماعة[14]:
أنبأنا مؤلفه الشيخ محيي الدين النووي[15].
قَالَ المزي وابن النقيب: سماعًا عَلَيهِ فذكره.
* * *
وهذا أوان الشروع فِي المقصود؛ قَالَ -رَحِمَهُ الله تَعَالَى-:
كِتَابُ أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ
أقول: ختم المصنف -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- كتابه بهذا الباب من أبواب العتق؛ رجاء أن يفضي بِهِ ذَلِكَ إِلَى العتق من النار، ويحرر من المؤاخذة بالأوزار، وكذا قارئه والمشتغل بِهِ، وأخره عَنْ بقية أبواب العتق، لأن العتق فيه يستعقب الموت، الذي هو خاتمة أمر العبد فِي الدنيا.
ويترتب العتق فيه على عمل عمله العبد فِي حال الحياة، فكان أنسب بالختام، ومع ذَلِكَ فالمناسبة تقتضي بتأخيره عَنْ بقية أبواب العتق.
[1] الفيض الشهودي فِي بعض مناقب السمهودي. ختم السمهودي: السيد الشريف نور الدين علي بن الشيخ الإمام جمال الدين عبد الله بن أحمد الحسني السمهودي الشَّافَعِيّ: أوله الحمدلله الذي ختم لمن أحب بالحسنى … إلخ. وفيها: أخبرني بجميع كتاب المنهاج فِي الفقه جماعة من المشايخ الأئمة الفقهاء منهم سيدي والدي الإمام العلامة مفتي المسلمين السيد الشريف أقضى القضاة جمال الدين أبو المحاسن عبد الله بن العلامة السيد الشريف أقضى القضاة شهاب الدين أحمد بن زين الدين أبي الحسن علي بن أبي الروح عيسى الحسني السمهودي سماعا عَلَيهِ لجميعه مع قراءة بعضه قراءة وسماع بحث ببلدنا سمهود وبعضه بالقاهرة. وعندي نسخة.
[2] هو شرف الدين يحيى بن محمد بن عبد الرؤوف المُنَاويّ ت871هـ؛ لَهُ شَرْح على المنهاج ولم يتمه.
[3] هو جلال الدين محمد بن أحمد المحلي ت864هـ، وله شرح على المنهاج؛ (كنز الراغبين شَرْح مِنْهَاج الطالبين) وقد اعتنى العلماء بشرحه اهتمامًا بالغًا؛ منها:
891- جلال الدين أبو البقاء محمد بن عبد الرحمن البكري الصديقي ت891هـ؛ لَهُ حاشية عَلَى المحلي؛ سَمَّاهُ: (الإبتهاج بحواشي المِنْهَاج عَلَى شَرْح المحلي).
925- بدر الدين حسن بن علي بن يوسف الحصكفي الحلبي المعروف بابن السيوفي ت925هـ؛ لَهُ حاشية عَلَى المحلي.
952- أبو الحسن محمد بن محمد البكري الصديقي ت952هـ؛ لَهُ حاشية عَلَى المحلي؛ سماها: (حاشية البكري على شرح المنهاج).
957- شهاب الدين أحمد البرلسي المعروف بعميرة ت957هـ؛ لَهُ حاشية عَلَى المحلي.
984- بدر الدين أبو الفضل محمد بن مرضي الدين حمد الغزي العامري القرشي؛ لَهُ حاشية عَلَى المحلي، وَلَهُ أيضًا؛ حاشية ثانية عَلَى المحلي الصغرى.
995- أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي شيخ حج ت995هـ؛ لَهُ حاشية عَلَى المحلي.
1006- بدر الدين أبو عبد الله محمد بن محمد الكرخي البكري ت1006هـ؛ لَهُ حاشية عَلَى المحلي.
1014- علي المنيري ت1014هـ؛ لَهُ حاشية عَلَى المحلي؛ سَمَّاهُ: (الكشف المجلي فِي الكلام عَلَى المِنْهَاج والمحلي).
1022- زين العابدين بن عبد الرؤوف المُنَاويّ ت1022هـ؛ لَهُ حاشية عَلَى المحلي.
1024- نور الدين علي بن يحيى الزيادي ت1024هـ؛ لَهُ حاشية عَلَى المحلي.
1064- محمد بن عبد الله بن النقيب البيروتي ت1064هـ؛ لَهُ حاشية؛ سَمَّاهُ: (فتح التجلي عَلَى المِنْهَاج والمحلي).
1069- شهاب الدين أحمد بن أحمد بن سلامة القليوبي ت1069هـ؛ لَهُ حاشية عَلَى المحلي.
1070- عبد البر بن عبد الله بن محمد المصري الأجهوري ت1070هـ؛ لَهُ حاشية عَلَى المحلي.
1071- أبو الوفا محمد بن عمر العرضي ت1071هـ؛ له حاشية على المحلي.
1326- عبد الرحمن الشربيني ت1326هـ؛ له حاشية على المحلي.
محمد بن خلف المصري الشاذلي؛ لَهُ حاشية عَلَى المحلي.
1375- شهاب الدين أبو السعادات أحمد كويا الشالياتي؛ له حاشية على المحلي.
1379- عبد الرحمن الفَانَايِكُّلَمِي الشهير بـ فتيافلا عبد الرحمن مسليار؛ له تقريرات على شرح المحلي.
1391- حسن بن سعيد يماني المكي ت1391هـ؛ له دروسًا على المحلي؛ كأنها قيدت، ولا أدري.
1405- محمد مسليار بن صوفي مسليار الكَرِنْكَفَّارَاوِي؛ له تقريرات على شرح المحلي.
1408- مهران كتي بن أَوَرُتِّي الكيفَّتَّاوي المليباري؛ له رسالة بعنوان رسالة: (التنبيه على اصطلاحات فقهائنا وتراجم بعض أصحابنا).
1439- محمد بن علي الخطيب متعنا الله بعمره؛ لَهُ حاشية عَلَى المحلي كتبها بخط يده.
[4] أي: والده.
[5] أي: الجلال المحلي.
[6] وهو المقرئ المجود المسند برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن بن سعيد بن علوان البعلي التنوخي توفي سنة 800 ه.
[7] هو الإمام علاء الدين أبي الحسن بن إبراهيم بن داود بن العطار الدمشقيّ الجهنيّ الشَّافِعِيّ وُلِدَ فِي دمشق يوم عيد الفطر سَنَة 654 هـ تُوفِّيَ سَنَة 724 هـ.
[8] أي: المناوي.
[10] أي: الجلال المحلي
[12] هو الحافظ أبي الحجاج يوسف بن الزكي عَبد الرحمن بن يوسف بن عَبد الملك بن يوسف بن أبي الزهر القضاعي ثم الحلبي المزي الشَّافِعِيّ وُلِدَ سَنَة 654 هـ تُوفِّيَ سَنَة 742 هـ.
[13] هو الإمام شهاب الدين أحمد بن لؤلؤ بن عبدالله النقيب المصري ت769هـ؛ سَمَّاهُ: (السراج الوهاج).
[15] هو الإمام الرباني محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مرّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام النوويّ الدمشقيّ الشَّافِعِيّ وُلِدَ سَنَة 631 هـ تُوفِّيَ سَنَة 676 هـ.