حذفت دعاء الأعضاء إذ لا أصل له

سُئِلَ شيخنا الخطيب -حفظه الله تعالى-: ما المعتمد في قراءاة الادعية الخاصة باعضاء الوضوء وسورة القدر” وإذا أخذنا برأي في المذهب أنه (لا أصل لهما) كـ(ـالنووي) و(الرافعي) هل نقول هذه الادعية بنية أنها آثار عن السلف؟ وإذا أخذنا برأي أنها من الاحاديث الضعيفة (نأخذ بها بنية أن الاحاديث الضعيفة يجوز الاخذ بها في فضائل الاعمال؟ فَأجَاب -رضي الله عنه ونفعنا الله به في الدارين-: أوﻻ: اختلف فقهاء الشافعية في سنية قراءة اﻷدعية الخاصة بأعضاء الوضوء على ما يأتي بيانه: 1. اعتمد (الرافعي) أنه يسن كما ذكره في (المحرر) و(الشرح)، ووافقه (الشهاب الرملي). 2. اعتمد (النووي) عدم سنيتها ووافقه (الشهاب ابن حجر). ثانيا: معنى قول (النووي): (ﻻ أصل له) أي لا أصل له من صحيح أو حسن، وقد جاءت أحاديث الدعاء عند الوضوء من طرق في تاريخ ابن حبان وغيره، وإن كانت ضعيفة للعمل بالحديث الضعيف في فضائل اﻷعمال. (ينظر: شرح المحلي على منهاج الطالبين 1/42). ثالثا: لو أخذنا برأي (النووي) أن أحاديث دعاء الوضوء ﻻ أصل لها؛ نعم يمكننا أن نأخذ بها على اعتبار أنها ثابتة عن بعض السلف على نية التأسي بهم. رابعا: إذا أخذنا برأي أنها من اﻷحاديث الضعيفة فعند (ابن حجر الهيتمي): ليس لنا اﻷخذ بها؛ ﻷنها وردت من طرق ضعيفة ﻻ تخلو من كذاب أو متهم بالوضع، فهي ساقطة بالمرة. (تحفة المحتاج 1/239). وعند (الشهاب الرملي): يسن العمل بها وإن كانت ضعيفة. (نهاية المحتاج1/197) خامسا: عن قراءة سورة القدر الذي نص عليه في (تحفة المحتاج) و(فتح المعين) أنه يسن قراءتها ثلاثا. (تحفة المحتاج 1/239، فتح المعين ص57). والله أعلم.

اترك رد