بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لمن بدء الخلق وأعاد، ورفع دين الإسلام وأشاد، وشرع الأحكام وفق ما أراد، على ما فتح من طريق الحق واليقين، ومنح من التفقه في الشريعة والدين، وأفضل الصلاة والتسليم، على حبيب الله أبي القاسم، محمد بن عبد الله [عبد المطلب] بن هاشم، وعلى آله وصحبه أئمة الاقتداء، ونجوم الاهتداء، صلاة وسلامًا دائمين، كل وقت وحين، مع ذكر الذاكرين، وسهو الغافلين.
وبعد
فهذا كتاب على مختصر المحرر مهذب منقح محرر، يحل تركيبه بلفظ واضح وجيز، مع مزيد عليه وإنه لكتابٌ عزيز، يظهر ما فيه من الضمير وينشر منه التعبير، ويبين المنطوق منه والمفهوم، وتمامها بما هو في الكتب الشهيرة معلوم، موافق لمطالعة في زمن يسير على مهمٍ من الفقه كثير، ومن أمعن النظر فيه من غير حيفٍ، وجده دافعًا ما يرد على المتن من زيف.
وسميته:
مصباح المحتاج إلى ما في المنهاج
والله أسأل أن ينفع به كما نفع بأصله، وأن يعين علي إكماله بكرمه وفضله، إنه على ذلك قدير، وبالإجابة حقيق جدير، وبه المستعان وعليه التكلان قال شيخ الإسلام والمسلمين وقطب الأولياء والعارفين محيي الملة والدين أبو زكريا يحيى النووي سقى الله ثراه صيب الرحمة والرضوان واسكنه أعلى فراديس الجنان.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ابتدئ.
والله الإله المعبود، حذفت همزته وعوض عنها عنها اللام على المعبود بحق أي الذات الواجبة للوجود.
والرحمن الحريم فعلان وفعيل من رحم والأول أبلغ من الثاني لقولهم رحمان الدنيا والآخرة ورحيم الدنيا.