فوائد منهاجية من مشيخة ابن العجمي

فوائد منهاجية من مشيخة ابن العجمي

الإمام العلامة أحمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن محمد العجمي الشافعي الأشعري الأزهري الوفائي

تـ1087ه

-رَحِمَهُ الله تَعَالَى- وطيب ثراه

مكتبة السيدة زينب برقم 1779

قال العجمي في مشيخته: أنه لازم شيخه العلامة أبو الحسن علي بن العلامة إبراهيم الحلبي الشافعي المدرس في المدرسة الصلاحية بجوار إمامنا الشافعي رضي الله تعالى عنهم أجمعين؛ لازمه نحو عشرين عامًا؛ وحضر دروسه في جامع الأزهر وتقاسيم المنهاج وشرح المنهاج والمنهج البهجة في محفل كبير وجمع غفير من المشايخ؛ منهم الشهاب القليوبي والشمس البابلي والشهاب الدواخلي والنور الشُبرَامَلِّسي وغيرهم وذكر شيء من الإجازات الخاصة والعامة في تلك المجالس. مشيخة العجمي مكتبة السيدة زينب رقم 1779

 

* * *

 

قال العجمي في مشيخته في مكتبة السيدة زينب رقم 1779: حضرت دروسه [أي العلامة محمد بن عبد الرحمن الحموي صاحب حواشي على مغني اللبيب] في شرحي المنهاج والمنهج ومغني اللبيب وغيرها. قال العجمي: وكتب لي إجازه بخط يده.

 

* * *

 

قال العجمي في مشيخته في مكتبة السيدة زينب برقم 1779: حضرت دروسه [أي العلامة شهاب الدين أحمد بن سلامة القليوبي صاحب الحواشي على المحقق الجلال المحلي] في جامع الأزهر في تقاسيم شرحي المنهاج والمنهج وغيرها.

 

* * *

 

قال العجمي في مشيخته في مكتبة السيدة زينب برقم 1779: سمعت منه [الشيخ الفقيه الورع الزاهد أحمد بن العلامة الشيخ أحمد الدواخلي الشافعي من محلة الداخلة] تقاسيم شرح المنهج مع حاشية الزيادي وشرح المنهاج للشمس الرملي والشهاب ابن حجر وغيرها. وقال العجمي: من أجل شيوخه الزيادي والطبلاوي الشبشيري. قال العجمي: أجازني بجميع ما ذكر وكتب ذلك بخطه في يوم الأربعاء سادس عشر من شهر رمضان سنة خمس وأربعين وألف. قال العجمي: توفي غريقًا في بحر النيل في سنة خمس وخمسين وألف -رَحِمَهُ الله تَعَالَى-.

 

* * *

 

قال العجمي في مشيخته: قرأت عليه وسمعت منه وعليه [أي الشُبرَامَلِّسي[1]] ما لا احصيه كثرة فمن ذلك: تقاسيم شروح المنهاج والمنهج والروض والبهجة وما يتصل بذلك ويتعلق به من شرح المنهاج للشهاب ابن حجر والشمس الرملي وحواشي أبي الحسن البكري والشهاب عميرة البرلسي والشهاب أحمد بن قاسم العبادي والنور الزيادي وغيرها. قال العجمي وأخبرني [الشُبرَامَلِّسي[2]] -رَضِيَ الله عَنْهُ- بأن مولده قيل الألف بنحو عامين وأنه حفظ القرآن العظيم في بلده ثم قدم مصر صحبة والده سنة ثمان وألف وحفظ الشاطبية والخلاصة والبهجة الوردية والمنهاج ونظم التحرير للعمريطي والغاية والجزرية والرحبية وغير ذلك. قال: وحضر شيخنا دروس الشيخ النور الزيادي في تقاسيم شرح المنهاج ولازمه الملازمة الكلية في العلوم الشرعية ملازمة بحث واتقان.

 

نور الدّين أبو الحسن علي بن القاضي عفيف الدّين عبد الله بن أحمد بن علي بن عيسى بن محمد بن عيسى بن محمد بن عيسى بن جلال الدين أبي العلياء بن أبي الفضل جعفر بن علي بن أبي الطاهر بن الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن حسن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى بن الحسن الأكبر بن علي بن أبي طالب الحسني، ويعرف بالسّمهودي، نزيل المدينة المنورة، وعالمها ومفتيها ومدرّسها ومؤرّخها، الشافعي الإمام القدوة الحجة المفنّن.

ولد في صفر سنة أربع وأربعين وثمانمائة بسمهود، ونشأ بها، وحفظ القرآن، و «المنهاج الفرعي» وكتبا، ولازم والده، حتى قرأه عليه بحثا مع شرحه للمحلّي، وشرح «البهجة» و «جمع الجوامع» وغالب «ألفية ابن مالك» وسمع عليه بعض كتب الحديث، وقدم القاهرة معه غير مرة، ولازم الشمس الجوجري في الفقه، وأصوله، والعربية، وقرأ على الجلال المحلّي بعض شرحيه على «المنهاج» و «جمع الجوامع» ولازم الشرف المناوي، وقرأ عليه الكثير، وألبسه خرقة التصوف، وقرأ على النّجم بن قاضي عجلون تصحيحه ل «المنهاج»، وعلى الشمس البامي «تقاسيم المنهاج»[3] وغيره، وعلى الشيخ زكريا في الفقه والفرائض، وعلى السعد الدّيري، وأذن له في التدريس هو والبامي[4] والجوجري، وقرأ على من لا يحصى ما لا يحصى.

قال السّخاوي: وسمع مني مصنفي «الابتهاج» وغيره، وكان على خير كثير، وقطن بالمدينة المنورة من سنة ثلاث وسبعين، ولازم فيها الشّهاب الإبشيطي، وقرأ عليه تصانيفه وغيرها، وأذن له في التدريس وأكثر من السماع هناك على أبي الفرج المراغي، وسمع بمكة من كمالية بنت النّجم المرجاني، وشقيقها الكمال، والنّجم عمر بن فهد في آخرين. وانتفع به جماعة الطلبة في الحرمين.

وألّف عدة تآليف منها «جواهر العقدين في فضل الشرفين»، و «اقتفاء الوفا بأخبار دار المصطفى»، احترق قبل تمامه، و «مختصر الوفا» و «مختصره خلاصة الوفا لما يجب لحضرة المصطفى» وحاشية على «الإيضاح في مناسك الحج» للإمام النووي سمّاها «الإفصاح» وكذا على «الروضة» وسمّاها «أمنية المعتنين بروضة الطّالبين» وصل فيها إلى باب الرّبا، وجمع فتاويه في مجلد [وقد رتبها على ترتيب المنهاج]، وهي مفيدة جدا وحصّل كتبا نفيسة، احترقت كلّها، وهو بمكة في سنة ست وثمانين. شذرات الذهب 10/74.

 

* * *

 

[1] هكذا ضبطه تلميذه العجمي في مشيخته في السيدة زينب برقم 1779.

[2] هكذا ضبطه تلميذه العجمي في مشيخته في السيدة زينب برقم 1779.

[3] سألت شيخنا المحدث محمد باذيب -حَفَظَهُ الله تَعَالَى- عَنْ المراد بقولهم: تقاسيم المنهاج؛ فأخبرني أن لعل المراد بذلك تجزئة المنهاج إلى أوراد فيقرأون منها كل يومٍ جزء كما فعلنا في نسختنا هذه. 12/19/2018، وسألت شيخنا الخطيب -حَفَظَهُ الله تَعَالَى-: فقال: هي دروسهم. وسألت شيخنا الكاف -حَفَظَهُ الله تَعَالَى-؛ فقال: يفهم من كلامهم أن التقاسيم دورس عامة يقسم فيها المتن ويقرأ، بينما الأخذ العلمي والتحقيق والتدقيق غير حضور التقاسيم، والدروس العام يختم فيها الكتاب بسرد.

[4] البامي نسبة لبام من قرى طنبدي في الصعيد بمصر.

اترك رد