من مصنفات الإمام النووي رضي الله عنه

وقال الإمام السخاوي -رَضِيَ الله عَنْهُ- في مقدمة ترجمته للإمام النووي -رَضِيَ الله عَنْهُ-:

“الحمد لله الذي منح رجالاً بسلوكهم المنهاج[1]؛ ذِكْراً[2] به المجالس تُعطّر والقلب يحيى[3]، وفتح بتيسيره[4] لهم أقفالاً زاد بإنفاقهم من كنوزها الابتهاج[5]، فهم في روضة[6] بل في رياض[7] الآخرة والدنيا، وجعل العمدة[8] عليهم في التصحيح والإيضاح[9]، والمفزع في الشدة إليهم في الغدوِّ والرواح[10]، فهم لذلك لا ترخيص عندهم في القيام[11] بالدين، بل قائمون بالتبيان[12] إلى الغاية والتحقيق[13] المتين. أحمده على الإرشاد[14] للاهتمام للسنّة[15] التي فيها بستان العارفين[16]، وأشكره لما اتضح من الأصول والضوابط[17] التي بها قلب كل مسلم[18] ينشرح بيقين، وأستعينه في فهم مجموع[19] المشكلات، وأستهديه سلوك طريق أولي الولايات، وأسأله التوفيق لنشر ما لهم من المكرمات، بالدلائل النيّرات، وأستغفره من الذنوب الخفيات والجليات، وأرجوه في إخلاص الأعمال والنيات[20]. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب الأرضين والسماوات، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ذو المعجزات الباهرات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم في الحركات والسكنات، صلاة وسلاماً دائمين في الحياة وبعد الممات[21]“.

[1] إشارة إلى كتابنا هذا.

[2] إشارة إلى الأذكار.

[3] إشارة إلى اسمه الإمام النووي.

[4] إشارة إلى التقريب والتيسير.

[5] لعله يشير إلى تصنيفه هو.

[6] إشارة إلى روضة الطالبين مختصر العزيز.

[7] إشارة إلى رياض الصالحين.

[8] إشارة إلى العمدة في تصحيح التنبيه.

[9] إشارة إلى الإيضاح في المناسك.

[10] يحتمل أنها إشارة إلى تخميس الغنائم.

[11] إشارة إلى الترخيص في الإكرام والقيام.

[12] إشارة إلى التبيان في آداب حملة القرآن.

[13] إشارة إلى آخر ما صنفه وهو متن التحقيق.

[14] إشارة إلى إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق.

[15] إشارة إلى خلاصة الأحكام من مهمات السنة وقواعد الإسلام.

[16] إشارة إلى بستان العارفين.

[17] إشارة إلى الأصول والضوابط في أصول الفقه.

[18] إشارة إلى شرح صحيح مسلم.

[19] إشارة إلى المجموع شرح المهذب.

[20] إشارة إلى الإملاء على حديث: “إنما الأعمال بالنيات”؛ أو إشارة إلى الأربعين.

[21] المنهل للسخاوي صـ1.

اترك رد